ⓒYONHAP News

تنتشر السلالة "دلتا" المتحورة من فيروس كورونا، والتي اكتشفت لأول مرة في الهند، بوتيرة سريعة على مستوى العالم، مما يتسبب في قلق السلطات الصحية في كوريا الجنوبية.

وبالمقارنة مع الدول الأخرى، فإن معدل اكتشاف السلالة "دلتا" في كوريا منخفض نسبيا، لكن الشيء المثير للقلق هو أن عدد حالات الإصابة بهذا الفيروس المتحور في البلاد بدأ يشهد زيادة تدريجية.

وتثير السلالة "دلتا" المخاوف من إعادة انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم، مما يتسبب في خيبة أمل الناس في كل مكان بشأن احتمال عدم تمكنهم من العودة إلى حياتهم اليومية العادية، لأنهم يتوقعون أن يعودوا إلى الحياة الطبيعية بعد تلقيهم لقاحات كورونا.

وأثار المتحور "دلتا" قلق العالم بعد أن أصبح السلالة السائدة وانتشر في أكثر من 80 دولة حتى الآن، ولأنه أكثر قابلية للانتقال من المتحور "ألفا".

بالإضافة إلى ذلك، يكتسب الفيروس من الطفرات المتعددة التي يمتلكها المتحور "دلتا"، قدرة أكبر على الارتباط بخلايا البشر، وتساعده على الهروب من جهاز المناعة.  

وقد تجاوز عدد حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا في بريطانيا 10 آلاف شخص مؤخرا، بعد أن كان أقل من 4 آلاف شخص في أوائل يونيو الجاري، وذلك على الرغم من أن حوالي 80% من البريطانيين تلقوا الجرعة الأولى من لقاحات كورونا.

والأمر المثير للقلق هو أن 99% من المصابين الجدد بالفيروس كانوا من الذين حصلوا بالفعل على اللقاحات.

كما أصبح المتحور "دلتا" أكثر قابلية للانتشار في روسيا وكندا، وقد تتعرض الولايات المتحدة وألمانيا لنفس الظاهرة قريبا. 

ورغم هذه المخاوف، كشفت الحكومة الكورية يوم الأحد الماضي عن نظام جديد للتباعد الاجتماعي سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يوليو القادم.

وبموجب النظام الجديد، سيتم فرض مستوى أقل من القيود، حيث سيُسمح بالتجمعات لما يصل إلى 6 أشخاص في منطقة سيول الكبرى، وسيتم السماح بالتجمعات في المناطق الأخرى دون أي نوع من القيود.

وستكون المطاعم والمقاهي والمرافق الترفيهية قادرة على فتح أبوابها حتى منتصف الليل، وهو ما قد يؤدى إلى إحداث تغيير في الحياة اليومية لمواطني البلاد.

وكان أصحاب المحلات الصغيرة قد واجهوا صعوبات كبيرة بسبب القواعد المتشددة للتباعد الاجتماعي، والتي استمر تطبيقها لأكثر من 6 أشهر منذ أواخر العام الماضي.

ولكن يجب على الجميع في كوريا الجنوبية، حكومة وشعبا، أن يظلوا يقظين، لأن مخاوف انتشار فيروس كورونا في البلاد مازالت قائمة، وأيضا مخاوف انتشار المتحور "دلتا" عالميا.