ⓒYONHAP News

أعلن المرشحان الرئاسيان "يون صوك يول" من حزب قوة الشعب المعارض الرئيسي و"آن تشول سو" من حزب الشعب المعارض الصغير، أنهما اتخذا قرارا بتوحيد الترشح للانتخابات الرئاسية.

جاء ذلك فيما لم يتبق سوى 6 أيام على إجراء الانتخابات الرئاسية، وتم حظر إجراء استطلاعات جديدة للرأي، مما جعل التنبؤ بنتائج الانتخابات أكثر صعوبة. 

وكان مرشح الحزب المعارض الرئيسي "يون" قد كشف يوم السابع والعشرين من شهر فبراير الماضي عن نتائج المفاوضات التي أجراها مع مرشح الحزب المعارض الصغير "آن"، قائلا إن "آن" أخبره بانهيار المفاوضات، مما أشار إلى أن المرشحين فشلا في التوصل إلى اتفاق على توحيد الترشح.

لكن بعد مرور 4 أيام من ذلك، عقد المرشحان مؤتمرا صحفيا صباح يوم الخميس الماضي، أوضحا فيه أنهما اتخذا القرار بتوحيد الترشح لتحقيق تغيير أفضل للنظام، وقالا إنهما الآن فريق واحد، وسوف يعوضان عن نقاط ضعف بعضهما البعض لضمان الفوز في الانتخابات الرئاسية المرتقبة وتشكيل حكومة ناجحة.

وأصدرا بيانا مشتركا كشفا فيه عن رؤية تشكيل حكومة إصلاحية موحدة تتوجه نحو المستقبل، واضعين 5 أهداف رئيسية لسياسات الحكومة الجديدة، هي: المستقبل، والإصلاح، والبراغماتية، والحجر الصحي، والتكامل.

كما أوضحا أنهما سيبذلان جهودا للتغلب على الخلافات الإيديولوجية، وتشكيل حكومة صديقة للسوق، واتخاذ إجراءات حجر صحي قائمة على أسس علمية، وتحقيق التوحيد بين أفراد الشعب.

وأكد المرشحان أنهما سيتعاونان معا في تشكيل لجنة لتسلم السلطة وتشكيل حكومة مشتركة.

بهذا سيتم إجراء الانتخابات الرئاسية المرتقبة بتنافس شرس بين المرشحين القويين "لي جيه ميونغ" من الحزب الديمقراطي الحاكم و"يون صوك يول" من حزب قوة الشعب المعارض الرئيسي الذي استطاع توحيد الترشح مع "آن تشول سو" مرشح حزب الشعب المعارض الصغير.

وفي الواقع، خاض المرشحان الرئاسيان "لي" و"يون" معركة متقاربة بفارق ضئيل في معدلات التأييد الشعبي، حيث لم يزد الفارق عن 5% في الاستطلاعات الأخيرة.

وإذا كان توحيد الترشح بين مرشحيْ الحزبين المعارضين سيؤثر إيجابيا على معدل التأييد الشعبي لـ"يون"، فمن المرجح أن يكون الفارق بين "لي" و"يون" خارج إطار هامش الخطأ لصالح "يون".¬ وبالتالي يرى المراقبون السياسيون أن توحيد الترشح بين مرشحيْ الحزبين المعارضين قد يسهم في تمكن المرشح "يون" من التفوق على منافسه مرشح الحزب الحاكم "لي". لكنّ آخرين يرون أن تأثيرات توحيد الترشح ستكون محدودة، وأن نتائج الانتخابات لا تزال غامضة.