قالت تقارير عالمية إن الأسعار ترتفع بالتوازي مع ارتفاع أسعار النفط والحبوب، مما يثير الخوف من التضخم في مختلف دول العالم، بما في ذلك كوريا الجنوبية، التي شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعار المنتجات الزراعية والماشية والمنتجات المصنعة التي تؤثر مباشرة على المستهلكين.
وبلغ مؤشر أسعار الغذاء العالمي الذي تعده منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، 134.4 نقطة في شهر نوفمبر الماضي، ليسجل ارتفاعا للشهر الرابع على التوالي، وكان الأعلى منذ 10 سنوات و5 أشهر. 
وبالمقارنة مع ما كان عليه في العام الماضي، ارتفع المؤشر بنسبة 27.3%.
وزاد مؤشر أسعار الحبوب بـ23.2%، والسكر بـ37.9%، والزيوت والدهون بـ51.4%.
وبلغ معدل مؤشرات الغذاء العالمي خلال الـ11 شهر الأولى من هذا العام 124.9%، وهو الأعلى منذ 10 سنوات.
وكانت أسعار منتجات القمح والذرة والفول المستوردة في الشهر الماضي متساوية مع الشهر الأسبق تقريبا، إلا أنها كانت أعلى بما بين 18% و70% مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي.
وقال معهد أبحاث الاقتصاد الزراعي إنه عندما ترتفع أسعار الحبوب المستوردة بـ10%، ترتفع أسعار المستهلك بـ0.39%.
علاوة على ذلك، تحمل ظاهرة التضخم الأخضرالناتجة عن الأعمال الصديقة للبيئة عبئا ملحوظا على الأسعار في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح معهد "كي دي بي" لاستراتيجيات المستقبل في تقرير أصدر مؤخرا أن عدم التوازن في العرض والطلب الناتج عن التعافي الاقتصادي العالمي جعل التضخم الأخضر يتحقق في الواقع.
ووفقا للتقرير، ارتفعت أسعار المواد الخام الصديقة للبيئة والمستخدمة في صنع السيارات الكهربائية ارتفاعا كبيرا نتيجة لزيادة الطلب عليها في إطار تنفيذ سياسات الحياد الكربوني عالميا.
وخلال الربع الثالث من هذا العام زادت أسعار الليثوم بنسبة 395.4%، والمغنيسيوم بـ290.5%، والمنغنيز بـ102.6% بالمقارنة مع نفس الربع من العام الماضي.
علاوة على ذلك، لعب الانخفاض الحاد في إمداد الصين بالمواد الخام الدولية نتيجة لانخفاض نسبة تشغيل المصانع فيها بسبب نقص الكهرباء هناك، دورا كبيرا في ارتفاع الأسعار.
ومع استمرار ضغط ارتفاع الأسعار داخل وخارج البلاد زادت المخاوف بشأن التضخم المرتفع الذي طال أمده.