غطت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية مؤخرا كيفية مواجهة حكومة كوريا الجنوبية للمعارضة في تعديل نظام العمل لمدة 52 ساعة أسبوعيا، من أجل تمديد الحد الأقصى لساعات العمل إلى 69 ساعة في الأسبوع.
وقالت شبكة سي إن إن في تقرير بثته مؤخرا إن حكومة الرئيس "يون صوك يول" دعمت خطة زيادة الحد الأقصى بعد ضغوط من مجموعات الأعمال التي تسعى إلى زيادة الإنتاجية، لكنها واجهت معارضة قوية من جيل الشباب والنقابات العمالية. وأشار التقرير إلى أن العمال في اقتصاد كوريا القوي يواجهون بالفعل نظاما من بين أطول ساعات العمل في العالم.
ونقلا عن بيانات حكومية، قال التقرير إنه في عام 2017، أي العام الذي سبق أن خفضت فيه حكومة كوريا الجنوبية الحد الأقصى لساعات العمل من 68 إلى 52، مات مئات الأشخاص بسبب الإرهاق من العمل.
وقال أيضا إن نظام ساعات العمل الطويلة على نطاق واسع في كوريا كان له الفضل في تغذية النمو الاقتصادي الملحوظ بعد الحرب الأهلية الكورية، لكن الذين يعارضون التمديد يشيرون إلى أن الأشخاص المنهكين من ساعات العمل الطويلة يدفعون حياتهم ثمنا لذلك من خلال الإصابة بنوبات قلبية أو حوادث صناعية، أو التعرض لحوادث مرورية في أثناء القيادة مع قلة النوم.