قال تقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أمس إن القراصنة الكوريين الشماليين يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في سرقة التكنولوجيا المتقدمة وتمويل برامج الأسلحة النووية غير القانونية لكوريا الشمالية.
وأشار التقرير إلى أن أساليبهم أصبحت أكثر دقة من خلال استخدام  الذكاء الاصطناعي، بعد أن كانوا يحاولون سرقة المعلومات المهمة أو حقوق الوصول إلى العملات الافتراضية من خلال التلاعب بالشركات الخاصة للأمن السيبراني والعملات الافتراضية عبر منصات الإنترنت، مثل "لينكيد إن".
وأوضح التقرير أن شركة "اوبن إيه آي" المطورة لـ"تشات جي بي تي"، وشركة "مايكروسوفت" قد اكتشفتا استخدام "تشات جي بي تي" بواسطة مجموعات قرصنة مرتبطة بكوريا الشمالية والصين وروسيا وإيران، ومن ثم قامتا بحظر وصولهم إليها.
وكان القراصنة الكوريون الشماليون يحاولون سرقة المعلومات باستغلال الأفراد إلا أنهم لم يتقنوا اللغة الإنغليزية أو اللغة الكورية بشكل جيد لكسب ثقة الضحايا المحتملين، لكن استخدامهم للذكاء الاصطناعي التوليدي مكنهم من إنشاء ملفات شخصية متخفية في صورة جهات توظيف في منصة "لينكيد إن" وغيرها من المنصات الأخرى، ثم بناء علاقات مع الضحايا على مدار أسابيع أو أشهر.
وقال "إيرين بلانت" نائب رئيس شركة "تشينوليسيس" لتحليل سلاسل الكتل إن القراصنة الكوريين الشماليين استخدموا الذكاء الاصطناعي لانتحال شخصية مسؤول توظيف في بورصة عملات مشفرة في سنغافوره على لينكيد إن ثم استهدفوا مهندسا كبيرا في بورصة عملات مشفرة يابانية، حيث طلبوا من المهندس إجراء "تمرين فني"، بما في ذلك تنزيل البرامج التي تم استخدامها لاختراق برامج التجسس الكورية الشمالية.
وأشار "بلانت" إلى أن هجماتهم أصبحت دقيقة للغاية. 
كما قالت "شرياس ريدي" من منصة "إن كي برو" المتخصصة في الشؤون الكورية الشمالية إنهم لا يستخدمون لينكيد إن فحسب، بل يستخدمون أيضا منصات أخرى مثل فيسبوك وواتس آب وتليغرام وديسكورد لتنفيذ هذه الأنشطة الإجرامية.