قررت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إجراء تدريبات صورية على المستوى الحكومي من أجل التعامل مع احتمالية استخدام كوريا الشمالية أسلحة نووية اعتبارا من هذا العام.
وصرحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأنها ستعمل هذا العام على تحقيق السلام اعتمادا على القوة بناء على ثلاث ركائز، هي: تعزيز القدرات الدفاعية المتقدمة، وبناء شبكة أمن دولية، وتعزيز قدرات الدفاع الاستراتيجية.
وأضافت أنها قررت تكريس الجهود لبناء شبكة أمن دولية من خلال الردع الموسع المتحد مع الولايات المتحدة، وزيادة التدريبات والمناورات المشتركة بينهما، وتعزيز التضامن مع الدول الأعضاء في قوات الأمم المتحدة.
وتخطط وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لإعداد توجيهات للتشغيل النووي المشترك مع الولايات المتحدة خلال هذا العام، وتطوير مفهوم التكامل بين القوى النووية الأمريكية والقوى التقليدية الكورية المتقدمة، وإجراء تدريبات ومناورات متنوعة للاستجابة لأي هجوم نووي من قبل كوريا الشمالية، وكذلك التوسع في نشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية، وهو ما سيؤدي إلى تعزيز القدرات الأمريكية في مجال الردع الموسع على نحو مؤسسي وفعال.
وعلى وجه الخصوص، من المتوقع أن يتم تدريجيا تنفيذ التدريبات الصورية على المستوى الحكومي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بما يتماشى مع سيناريوهات الاستخدام النووي الكوري الشمالي. 
ويخطط الجانبان لتوسيع وتنفيذ العديد من التدريبات والمناورات المشتركة في الهواء الطلق بمناسبة إجراء المناورات المشتركة بينهما خلال النصف الثاني من هذا العام.
ويأتي ذلك بعد إنشاء المجموعة الاستشارية النووية بين البلدين بناء على إعلان واشنطن الصادر عن القمة بين الرئيسين الكوري والأمريكي في العام الماضي، وإنشاء الأساس لـ"الردع الموسع المتكامل بين جمهورية كوريا والولايات المتحدة" من خلال تعديل استراتيجية الردع المخصصة لأول مرة منذ 10 سنوات.