وصف الرئيس الكوري "يون صوك يول" المنافسة في مجال أشباه الموصلات بأنها "حرب صناعية وحرب وطنية شاملة"، مؤكدا على ضرورة إعداد نظام شامل للاستجابة لها، مثلما يحدث في الحروب.
جاء ذلك في اجتماع عقده الرئيس لمتابعة الشؤون الراهنة في قطاع أشباه الموصلات، صباح اليوم الثلاثاء، في المكتب الرئاسي في يونغ سان، حيث قال إن الحكومة ستعيد النظر بالكامل في حوافز الاستثمار لجذب صناعة أشباه الموصلات.
وفيما يتعلق بخطة إنشاء "الوحدة الضخمة لإنتاج أشباه الموصلات" بقيمة 622 تريليون وون، والتي كان قد تم الإعلان عنها في جلسة المناقشات الثالثة حول معيشة الشعب في شهر يناير الماضي، شدد الرئيس على ضرورة إنجاح هذه الخطة من خلال حشد كل الطاقات الوطنية. وقال إن عملية إنشاء تلك الوحدة الصناعية في منطقة "يونغ إين" ستبدأ في عام 2026 تنفيذا لهذه الخطة، وأن الحكومة ستتولى مسؤولية توفير الكهرباء والمياه الصناعية فيها. 
كما أشار إلى أن مركز الثقل في سوق أشباه الموصلات صار يتجه مؤخرا، وبوتيرة سريعة، إلى مجال أشباه موصلات الذكاء الاصطناعي، مؤكدا على ضرورة مراجعة الاستراتيجية الخاصة بحصول كوريا على الريادة المبكرة في المشهد المستقبلي لسوق أشباه الموصلات.
وأضاف أن كوريا ستكتب تاريخا جديدا في مجال أشباه الموصلات باستخدام أشباه موصلات الذكاء الاصطناعي في فترة العقود الثلاثة  القادمة، مثلما ظلت تسيطر على قطاع أشباه موصلات الذاكرة عالميا خلال الثلاثة عقود الماضية.
وأوضح الرئيس أن الحكومة سوف تقدم "مبادرة أشباه الموصلات للذكاء الاصطناعي" من أجل تطوير البلاد إلى ثالث قوة عالمية في هذا المجال، بعد الولايات المتحدة والصين، والسيطرة على السوق المستقبلية.
وقال إن حكومته سوف تستثمر 9.4 تريليون وون في مجالات الذكاء الاصطناعي وأشباه موصلات الذكاء الاصطناعي حتى عام 2027، كما ستنشيء أيضا صندوقا بقيمة 1.4 تريليون وون للمساعدة على تنمية شركات ابتكار أشباه موصلات الذكاء الاصطناعي.
وأكد الرئيس على أن الحكومة ستبذل قصارى جهدها للحصول على حصة تزيد عن 10% في السوق العالمية لأشباه موصلات النظام حتى عام 2030، عندما تكون الوحدة الضخمة لإنتاج أشباه الموصلات في وضع التشغيل الكامل.