عُقدت أمس الثلاثاء الجلسة الافتتاحية للقمة الأولى بين كوريا الجنوبية وإفريقيا، بمشاركة وفود من 48 دولة أفريقية، بمن في ذلك 25 رئيس دولة.

وخلال الاجتماعات التي عقدت في مدينة "إيل سان" بمقاطعة "كيونغ كي"، اتفقت كوريا الجنوبية والدول الأفريقية على تعزيز التعاون في ستة مجالات لتحقيق أهداف النمو المشترك والاستدامة والتضامن.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، كشف الرئيس الكوري "يون صوك يول" والرئيس الموريتاني "محمد ولد الغزواني"، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال القمة التي عقدت تحت شعار "المستقبل الذي نصنعه معا"، حيث قال الرئيس يون إن كوريا والدول الإفريقية اتفقت على زيادة توسيع التعاون التجاري والاستثماري المتبادل لتحقيق النمو المشترك من خلال التوقيع على اتفاقية المشاركة الاقتصادية وإطار تعزيز الاستثمار التجاري.

ومن جانبه قال الرئيس الموريتاني إنه فيما يتعلق بموضوعات النمو المشترك والاستدامة والتضامن، فإن هذه هي المبادئ الأساسية وهي جزء من الرؤية المشتركة، مشيرا إلى أن مجالات التعاون الستة تشمل كلا من: التجارة والاستثمار، والمساعدات الإنمائية الرسمية، والبنية التحتية، والتحول الرقمي، والتحديات العالمية، والسلام والأمن.

وبموجب الاتفاقية، أطلقت كوريا الجنوبية والدول الأفريقية المشاركة هيئة استشارية لمعالجة القضايا ذات الصلة بسلاسل توريد المعادن الرئيسية، حيث تعد أفريقيا موطنا

لحوالي 30% من الموارد المعدنية على مستوى العالم. وقرر الجانبان أيضا توسيع مشاركة الشركات الكورية الجنوبية في مشروعات البنية التحتية واسعة النطاق في أفريقيا، بما في ذلك بناء الطرق والسكك الحديدية والبنية التحتية للموانئ.

ولتحقيق هذه الغاية، سيواصل الجانبان إبرام اتفاقيات وأطر للمشاركة الاقتصادية من أجل تعزيز التجارة والاستثمار. وخلال القمة أيضا، وافقت كوريا الجنوبية على توسيع مساعداتها الإنمائية الرسمية لأفريقيا لتصل إلى 10 مليارات دولار أمريكي حتى عام 2030، وتقديم 14 مليار دولار في تمويل الصادرات.

وفيما يتعلق بقضايا شبه الجزيرة الكورية، أكد المشاركون مجددا على التزامهم بالتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة، والانضمام إلى جهود المجتمع الدولي لتحقيق إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.