كثف المرشحان الرئاسيان للحزب الحاكم وحزب المعارضة الرئيسي حملاتهما الانتخابية في العاصمة سيول يوم أمس الثلاثاء، قبل ثلاثة أيام من بدء التصويت المبكر في الانتخابات.
وفي هذا السياق، زار "لي جيه ميونغ" مرشح الحزب الديمقراطي الحاكم منطقة التسوق في "ميونغ دونغ"، حيث ناشد الناخبين المعتدلين على وجه الخصوص بتعهده بالتعديل السياسي، وكرر تعهده أيضا لمواطني سيول بتبديد المخاوف بشأن سوق العقارات من خلال زيادة المعروض وتخفيض الضرائب، متعهدا بتوفير أكثر من مليون منزل في العاصمة بسرعة. وفي اجتماع مع مسؤولي شركات الاستثمار الأجنبي، تعهد "لي" بتنفيذ إجراءات سياسية شفافة ويمكن التنبؤ بها، وبناء بيئة صديقة للاستثمار في البلاد.
من جانبه سعى "يون صوك يول" مرشح حزب "قوة الشعب" المعارض الرئيسي لاجتذاب الناخبين الشباب في تجمع حاشد بالقرب من جامعة "يون سيه"، حيث قال إن الانتخابات هي مواجهة بين النظرة السليمة من جهة، وعدم الكفاءة والفساد من جهة أخرى، وأضاف أن نقل السلطة سيكون إصلاحا سياسيا بمعناه الحقيقي.
أما مرشحة حزب العدالة "شيم سانغ جونغ" فقد أصدرت رسالة بمناسبة عيد حركة الاستقلال، نددت فيها بالحروب العدوانية، في إشارة إلى الأزمة الأوكرانية، كما قامت بحملة انتخابية في مدينتيْ "باجو" و"غو يانغ" في مقاطعة "كيونغ كي".
ومن ناحية أخرى، شدد "آن تشول سو" مرشح حزب الشعب المعارض الصغير على الالتزام الأخلاقي للقادة، قائلا إنه سيكون أول من يحمل السلاح ويقاتل إذا وجدت كوريا الجنوبية نفسها في وضع مماثل لوضع أوكرانيا حاليا. كما ترحم "آن" على وزير الثقافة السابق الراحل "لي أو يونغ" وقدم التعازي لأسرته، حيث توفي "لي" متأثرا بمرض السرطان يوم السبت الماضي عن عمر يبلغ 89 عاما.