تم تأكيد انتخاب "سون صوك يول" مرشح حزب قوة الشعب، رئيسا جديدا لكوريا الجنوبية.
وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إن فرز الأصوات انتهى صباح اليوم الخميس، حيث تبين أنه من بين إجمالي 34 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم، اختار 48.56% منهم "يون" ليصبح الرئيس العشرين للبلاد.
واحتل "لي جيه ميونغ"، مرشح الحزب الديمقراطي، المركز الثاني حيث حصل على 47.83% من الأصوات، بينما احتلت المرشحة عن حزب العدالة التقدمي "شيم سانغ جونغ" المركز الثالث بنسبة 2.37%. وقد اعترف "لي" و"شيم" بالهزيمة في الانتخابات.
وكانت نتائج استطلاعات الرأي السابقة الصادرة عن المحطات الإعلامية الثلاث "كي بي إس" و"إم بي سي" و"إس بي إس"، قد توقعت سباقا صعبا بين "يون" و"لي"، حيث اتضح منها حصول "يون" على 48.4% من التأييد في تلك الاستطلاعات، وحصول "لي" على 47.8%.
وتعد الفجوة بينهما البالغة 0.73 نقطة مئوية أقل فارق بين المركزين الأول والثاني في الانتخابات الرئاسية منذ تطبيق نظام الانتخاب المباشر في كوريا الجنوبية في عام 1987. وكانت أقرب نتيجة قبل انتخابات هذا العام هي في عام 1997، عندما انتُخب "كيم ديه جونغ" ليكون الرئيس الخامس عشر للبلاد، حيث فاز بفارق 1.35 نقطة مئوية ضد خصمه "لي هوي تشانغ".
ويأتي فوز "يون" بالرئاسة بعد أقل من عام من إعلانه عن رغبته في خوض الساحة السياسية.
يُذكر أن "يون" شغل منصب النائب العام في عهد الرئيس "مون جيه إين" من 2019 إلى 2021. وقد استقال من منصبه في مارس 2021 بعد شهور من الصراع مع إدارة "مون" حول مساعيها لتقليص سلطات النيابة العامة، وكذلك التحقيقات التي أجراها مع مقربين من الرئيس.
وتشمل تعهداته الرئيسية إنشاء مقر لإغاثة الطوارئ لفيروس كورونا تحت إشراف المكتب الرئاسي، وزيادة المعروض من المنازل لتخفيض أسعار العقارات المحمومة، وإجراء إصلاحات شاملة للمكتب الرئاسي، كما وعد بمتابعة هدف الحياد الكربوني من خلال الاعتماد على كل من مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية.
وسوف يكون "يون" رئيس كوريا الجنوبية على مدى السنوات الخمس القادمة، وستبدأ فترة ولايته يوم 10 مايو.