قال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من ألف حاوية إلى روسيا يبدو أنها تحتوي على مئات الآلاف من المعدات العسكرية التي يفترض أنها قذائف مدفعية، مؤكدا صحة تقرير أمريكي أخير حول تجارة الأسلحة بين بيونغ يانغ وموسكو.
وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي "جون كيربي" قد أكد في موجز صحفي يوم الجمعة الماضي أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات تفيد بأن كوريا الشمالية زودت روسيا بالأسلحة لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا، حيث قدمت أكثر من ألف حاوية من المعدات العسكرية لروسيا.
ووفقا للصور التي كشفت عنها الولايات المتحدة، توجهت سفينة روسية من ميناء "ناجين" الكوري الشمالي إلى ميناء "دوناي" شرق روسيا، حاملة على متنها حاويات، ثم تم نقل تلك الحاويات على متن قطار إلى مخزن الذخائر الحية في "تيخوريتسك" في جنوب غرب روسيا، على بُعد حوالي 290 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا.
ويقول الخبراء إنه إذا كانت روسيا قد تورطت بالفعل في تجارة أسلحة مع كوريا الشمالية فسوف يكون ذلك انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1874، الذي يحظر على كوريا الشمالية تصدير جميع أنواع الأسلحة والمواد المرتبطة بها، كما يحظر عليها أيضا شراء الأسلحة والمواد ذات الصلة.
وقال "كيربي" إن واشنطن تدين كوريا الشمالية لتزويدها روسيا بمعدات عسكرية لمهاجمة مدن أوكرانية وقتل مدنيين أوكرانيين وتعزيز الحرب الروسية غير المشروعة.
ومن ناحية أخرى، قال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية يوم السبت إن التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا بشأن تجارة الأسلحة يعد انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وتهديدا للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف أن سيول ستراقب عن كثب التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو، بالتعاون الوثيق مع الدول الشريكة، بما في ذلك الولايات المتحدة.
كما قال المتحدث باسم وزارة التوحيد الوطني في سيول إن الطبيعة المخادعة الحقيقية لكوريا الشمالية ظهرت إلى النور رغم نفيها المتكرر بشأن تجارة الأسلحة مع روسيا. وأكد أن تجارة الأسلحة مع كوريا الشمالية تعد انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ودعا روسيا إلى الوفاء بمسؤولياتها وواجباتها كدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن.