انتقد الرئيسُ الكوري الجنوبي "يون صوك يول" الزعيمَ الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" لوصفه العلاقات بين الكوريتين بأنها علاقات بين دولتيْن متعاديتيْن، وقال إن ذلك يشير إلى اعتراف السلطات الكورية الشمالية بنفسها بأنها جماعة مناهضة للوطن والتاريخ.
جاء ذلك في اجتماع مجلس الوزراء اليوم في المكتب الرئاسي، حيث أشار "يون" إلى أن السلطات الكورية الشمالية لم تحدد العلاقات بين الكوريتين بأنها علاقات ضمن وطن واحد، بل وصفتها بأنها علاقات بين دولتين متعاديتين.
وتعد هذه هي أول تصريحات يدلي بها الرئيس الكوري الجنوبي حول ما أعلنه الزعيم الكوري الشمالي من تحول جذري في السياسات تجاه كوريا الجنوبية يوم 30 ديسمبر الماضي، عندما وصف كوريا الجنوبية بأنها "دولة معادية".
وفيما يتعلق باستمرار الاستفزازات من قبل كوريا الشمالية منذ بداية هذا العام، قال الرئيس يون إن الحكومة الكورية الجنوبية الحالية تختلف عن الحكومة السابقة، وبالتالي إذا ارتكبت بيونغ يانغ استفزازا ضد سيول، فسوف تُعاقب أضعافا مضاعفة، مشددا على أن "التهديد بالحرب لم يعد مجديا".
وقال الرئيس يون أيضا إن النظام الحاكم، وليس الشعب الكوري الشمالي، هو الذي يهدد جمهورية كوريا، داعيا إلى رعاية المنشقين الكوريين الشماليين، وأوضح أن حكومته لن تدخر جهدا ودعما لمساعدتهم على الاستقرار بشكل جيد في المجتمع الكوري الجنوبي.
 وأصدر الرئيس تعليمات أيضا إلى وزارة التوحيد لتخصيص "يوم للهاربين الكوريين الشماليين"، كما طلب من وزارة الخارجية تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لتوفير حماية أفضل لهم.