أول مناظرة تلفزيونية بين مرشحي انتخابات الرئاسة الخمسة

أقيمت مساء أمس الخميس أول مناظرة تلفزيونية بين مرشحي انتخابات الرئاسة الخمسة، وكانت أكثر القضايا سخونة في المناقشة هي القضية الأمنية.
كما ناقش المرشحون أيضا القضايا المتعلقة بالشؤون التعليمية وسبل توفير فرص عمل جديدة وغيرها من القضايا المختلقة.
وكانت آراء المرشحين حول احتمال قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة استباقية ضد كوريا الشمالية تثير اهتمام الناخبين حيث عبروا عن مواقفهم الداعية إلى تجنب اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية، إلا أنهم لم يتمكنوا من عرض تفاصيل عن كيفية منع نشوب مثل تلك الحرب.
وقال "مون جين إين" مرشح الحزب الديمقراطي و"آن تشول سو" مرشح حزب الشعب إنهما سيقومان بإقناع الولايات المتحدة لتلغي خطتها لتوجيه ضربة عسكرية على كوريا الشمالية، وإقناع الصين بفرض ضغوط على بيونغ يانغ، وفي الوقت نفسه سيحثان كوريا الشمالية على التوقف عن استفزازاتها النووية والصاروخية.
أما "هونغ جون بيو" مرشح حزب كوريا الحرة فقال إنه سيبدأ عملية استعادة أرض الوطن إذا وجهت الولايات المتحدة ضربة عسكرية على كوريا الشمالية.
وأكد "يو سنغ مين" مرشح حزب الإصلاح المحافظ على ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بإجراء استعدادات عسكرية كافية مع كوريا الجنوبية قبل توجيه صربتها العسكرية.
وقالت "شيم سانغ جونغ" مرشحة حزب العدل إنها لن توافق على أي نوع من العمليات العسكرية ضد كوريا الشمالية تحت أي ظرف من الظروف.
ولكن يرى بعض المراقبين السياسيين أنه لم تكن هناك دلائل تفيد بتأملات المرشحين العميقة في الشؤون الأمنية.
وفيما يخص نشر نظام "ثاد" في كوريا الجنوبية، دعا "مون جيه إين" إلى ترك هذه القضية على الحكومة الجديدة القادمة، في الوقت الذي أكد فيه "آن تشول سو" أنه قد غيّر موقفه ليصبح مؤيدا لنشر ذلك النظام بسبب الإجراءات الانتقامية الصينية ومواصلة كوريا الشمالية شن استفزازات نووية وصاروخية.
أما "هونغ جون بيو" و"يو سنغ مين" فعبرا عن تأييدهما لنشر نظام "ثاد"، بينما أكدت "شيم سانغ جونغ" مرة أخرى معارضتها لنشر ذلك النظام في كوريا الجنوبية.
وقد أقيمت مناظرة الأمس بتنظيم مشترك بين جمعية الصحفيين الكوريين وتلفزيون "إس بي إي"، وسوف يتم تنظيم خمس جولات أخرى من المناظرات التلفزيونية حتى يوم الثاني من مايو القادم، أي قبل أسبوع من انتخابات الرئاسة المرتقبة التي ستجري يوم التاسع من مايو .