من المتوقع أن تفتح كولومبيا، التي تعد من أكبر الدول المستهلكة في أمريكا اللاتينية، أسواقها أمام السلع والمنتتجات الكورية بدءا من منتصف يوليو القادم. وصرحت وزارة الصناعة والتجارة والطاقة الكورية أمس بأن اتفاقية التجارة الحرة الكورية الكولومبية ستدخل حيز التنفيذ رسميا يوم الخامس عشر من شهر يوليو القادم، وذلك بعد مرور 3 سنوات و5 أشهر على إبرام البلدين الاتفاقية في شهر فبراير من عام 2013. وقد وافق البرلمان الكوري على الاتفاقية في شهر أبريل من عام 2014، إلا أن الجانب الكولومبي أبلغ الجانب الكوري أمس فقط بإتمام إجراءات الموافقة على الاتفاقية التي تعد أول اتفاقية للتجارة الحرة تبرمها كولومبيا مع دولة آسيوية. وكانت كوريا قد أبرمت اتفاقيات للتجارة الحرة مع بعض دول أمريكا اللاتينية، منها تشيلي في عام 2004، وبيرو في عام 2011.
ويخطط البلدان لإلغاء معظم الرسوم الجمركية على السلع في غضون 10 سنوات بعد نفاذ الاتفاقية، حيث قررت كوريا إلغاء الرسوم الجمركية الخاصة بنسبة 96.1 % على جميع أنواع السلع، بينما قررت كولومبيا إلغاء الرسوم الخاصة بنسبة 96.7%.
وأوضحت الحكومة الكورية أن من أهم إنجازات الاتفاقية قرار كولومبيا بإلغاء الرسوم الجمركية الخاصة بسوق سيارات الديزل متوسطة الحجم والتي ينتظر أن تنمو بشكل كبير في غضون 9 سنوات.
وسيتم إلغاء الرسوم الجمركية الخاصة بمنتجات التجميل خلال ما بين 7 و10 سنوات بينما سيتم إلغاء الرسوم الخاصة بالمشروبات غير الكحولية فورا.
يذكر أن كولومبيا تشهد زيادة الاهتمام بالتجميل والرعاية الطبية والحياة الصحية في ظل ارتفاع الدخل، وبالتالي يتوقع أن ترتفع الصادرات الكورية في هذا المجال كثيرا بعد بدء نفاذ اتفاقية التجارة الحرة.