تبين أن ارتفاع درجات الحرارة في شبه الجزيرة الكورية الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري على كوكب الأرض، قد أدت إلى زيادة كمية إنتاج المحاصيل شبه الاستوائية في البلاد زيادة سريعة، بعد أن كان يتم استيرادها من الخارج حتى قبل سنوات معدودة.
وقال تقرير أصدره المعهد الكوري للاقتصاد الريفي اليوم إن محاصيل الفواكه الاستوائية في البلاد بلغت 1174 طنا في العام الماضي، بزيادة نسبتها 52.5% بالمقارنة مع العام الأسبق.
وحسب الأصناف، بلغت كمية إنتاج فاكهة "زهرة الآلام" 408.7 طن، لتمثل النسبة الأكبر، وتلتها المانغو بـ398 طنا، ثم الأناناس بـ167 طنا، ثم البيتايا بـ86 طنا، والبابايا بـ62.9 طن. وقد بلغ إجمالي المساحة المزروعة بالفواكه الاستوائية  106.6 هكتار في العام الماضي، حيث زادت بأكثر من 80% بالمقارنة مع العام الأسبق.
وأشار التقرير إلى أن زراعة المانغو بدأت أول مرة في جزيرة جيجو في عام 2001 ثم انتشرت زراعتها إلى مقاطعات شمال كيونغ سانغ وجنوب وشمال جولا، ليبلغ عدد مزارعها حوالي 150 مزرعة.
بالإضافة إلى ذلك يتم اختبار زراعة الزيتون المعروف بأنه ينمو في منطقة البحر الأبيض المتوسط، في معهد خاص بالتعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري تابع لهيئة تنمية القرى الكورية. ومن المتوقع أن يتم أول حصاد له في شهر أكتوبر.
ويذكر أنه لا يمكن زراعة الزيتون إذا انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون 10 درجات مئوية تحت الصفر، إلا أن درجات الحرارة في جزيرة جيجو خلال الشتاء أصبحت ترتفع تدريجيا نتيجة لتأثيرات الاحتباس الحراري، مما يسمح بزراعة الزيتون في الهواء الطلق دون الحاجة إلى أجهزة تدفئة خاصة.
ويخطط المعهد لتوزيع شجيرات زيتون خاصة قريبا على المزارع العامة، مع ربط مزارع الزيتون بمختلف الصناعات بما فيها صناعة السياحة.