فشلت المفاوضات بين كوريا الجنوبية واليابان حول تحديد الحصص السمكية الخاصة بكل منهما خلال النصف الثاني من هذا العام والنصف الأول من العام القادم. 
وصرحت وزارة المحيطات والثروة السمكية الكورية بأن الجولة الثانية من المفاوضات بين البلدين عقدت  يومي 22 و24 من هذا الشهر في العاصمة اليابانية طوكيو وانتهت دون التوصل إلى اتفاق.
وأوضحت الوزارة أن جميع سفن صيد الأسماك الكورية التي تعمل في المناطق الاقتصادية الخاصة اليابانية يتوجب عليها الانسحاب إلى المناطق الكورية حتى يوم الغد الثلاثين من هذا الشهر.
وخلال المفاوضات، طالب الجانب الكوري بزيادة حصته من أسماك السيف من 2,150 طن إلى 5,000 طن، وقال إنه إذا لم يوافق الجانب الياباني على هذه المطالبة، فسيتوجب تخفيض حصة السفن اليابانية العاملة في المناطق الكورية من أسماك الماكريل. 
وردا على ذلك، أوضح الجانب الياباني موقفه الذي يطالب بتخفيض عدد سفن صيد الأسماك الكورية التي تصطاد أسماك السيف في المناطق المائية اليابانية من 206 سفن في الوقت الحالي إلى 73 سفينة، لكن الجانب الكوري أشار إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مفاوضات العام الماضي على تخفيض عدد السفن الكورية إلى 40 سفينة حتى عام 2019.
وفي ظل استمرار الخلافات بين الجانبين، اقترح الجانب الكوري القيام بأعمال صيد الأسماك حسب الشروط التي اتفق عليها الجانبان في العام الماضي حتى يتوصلا إلى اتفاق جديد، إلا أن الجانب الياباني رفض ذلك الاقتراح أيضا.
وكان الجانبان قد اتفقا في المفاوضات التي أجرياها في شهر يناير من عام 2015 على دخول 860 سفينة من كل جانب في مناطق الجانب الآخر لصيد حتى 60 ألف طن خلال مدة سنة ونصف.
وقالت وزارة المحيطات إنها ستنشئ فريقا للطوارئ من أجل مراقبة أعمال صيد الأسماك، وستناقش مسألة استئناف صيد الأسماك من خلال عقد جولة أخرى من المفاوضات مع اليابان في أقرب وقت ممكن.