أشارت جماعة بيئية دولية إلى أن اليابان لم تضع في الحسبان أثناء القيام بعملية تفريغ المياه الملوثة لمحطة "هوكوشيما" اليابانية في البحار أن هناك أضرارًا تلحق بدول الجوار بما في ذلك كوريا الجنوبية.
وقامت منظمة غرينبيس أو السلام الأخضر بتحليل تقرير "تقييم تأثيرات المياه الملوثة المفرغة من المحطة اليابانية" الذي كشفت عنه مؤخرا شركة طوكيو اليابانية للطاقة الكهربائية، ومن ثم قالت إن مزاعم الجانب الياباني استندت إلى مجرد جزء من إرشادات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإنها حددت مواضع تقييم الآثار الإشعاعية بشكل جزئي وضيق للغاية.
كما أشارت المنظمة الدولية إلى أن نطاق تأثير المياه الملوثة اليابانية لا يشمل أضرارًا قد يتعرض لها مواطنو الدول المجاورة بما في ذلك كوريا الجنوبية.
قال "شون باني" كبير الخبراء النوويين في المنظمة إن الشركة اليابانية زعمت دون أدلة علمية كافية أن عملية التفريغ لن تُحدث ضررا للمناطق البحرية والنظم البيئية البحرية على بعد أكثر من 10 كيلومترات مربعة. وأضاف أنها لم تتبع قواعد الوكالة الدولية التي تنص على ضرورة قياس الكثافة الإشعاعية في مختلف المجالات البيئية.
وتقدمت غريبيس بمذكرة رأي تتضمن هذا المحتوى إلى الشركة اليابانية بالأمس. كما أكدت على أن المجتمع الدولي ينبغي عليه المطالبة بمراجعة ما إذا كانت عملية تفريغ المياه الملوثة للشركة اليابانية لا مفر منها من الناحيتين العلمية والتكنولوجية.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة اليابانية كانت قد كشفت في شهر نوفمبر الماضي عن تقرير لها يفيد بأن عملية التفريغ لن تؤثر على البحار إلا بشكل قليل للغاية وظلت تجمع الآراء من الخارج حتى يوم الغد السبت.