دعا مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض الأمريكي إلى تعزيز الردع الموسع لكوريا الجنوبية واليابان، وسط التحديات المختلفة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والتي يمثلها التهديد النووي من قبل كوريا الشمالية. وأدلى منسق مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض لشؤون منطقة المحيطين الهندي والهادئ "كورت كامبل" بهذا التصريح في منتهى أمني استضافه معهد "آسبن"، وهو مركز أبحاث يقع مقره في واشنطن.
وردا على سؤال حول الدعوات المتزايدة إلى تسلح كوريا الجنوبية نوويا، قال "كامبل" إن أحد الإنجازات الكبيرة في المنطقة لعقود من الزمن هو الاستقرار والاطمئنان الذي قدمه الردع الأمريكي الموسع بمظلته النووية، حيث إن العديد من الدول في آسيا التي كان يمكنها امتلاك أسلحة نووية قررت عدم القيام بذلك، واعتمدت على قوة الردع الأمريكي الموسع.
وأشار إلى أن التحدي الرئيسي يأتي من التهديدات النووية لبيونغ يانغ، لا سيما إذا قامت بإجراء تجربتها النووية السابعة. وأضاف أن سلوك كوريا الشمالية وتهديداتها تقوض الأمن وتثير المخاوف في شمال شرق آسيا. وقال "كامبل" أيضا إن التهديد الروسي العلني باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا وجهود الصين لتعزيز قدراتها النووية يثيران أيضا الدعوات إلى التسلح النووي في دول أخرى.
وشدد على أنه يتعين على الولايات المتحدة أن توضح لليابان وكوريا الجنوبية والدول الأخرى أن الردع النووي الأمريكي لا يزال قويا، وأن الالتزام بذلك الردع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لم يتزحزح.