عقد وزيرا الدفاع الأمريكي والياباني اجتماعا أمس الخميس في مقر وزارة الدفاع الأمريكية، "بنتاغون"، حيث اتفقا على تحسين الموقف العسكري وتعزيز القدرة على الرد العسكري على مستوى التحالف بينهما ضمن الجهود الرامية إلى مواجهة التحديات داخل وخارج المنطقة.
كما اتفق الوزيران على إجراء مناقشات حول دور التحالف الأمريكي الياباني وتقسيم المهام بين البلدين، من أجل التشغيل الفعال للقدرة على الرد على أي هجوم صاروخي محتمل من خلال استهداف مصادر إطلاق الصواريخ، والتي قررت اليابان امتلاكها في شهر ديسمبر من العام الماضي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" إن هذا العام سيشهد نقطة انعطاف في التحالف بين الولايات المتحدة واليابان، معربا عن تأييده لقرار اليابان بالمراجعة الشاملة لعقيدتها الدفاعية من خلال زيادة إنفاقها العسكري وامتلاكها القدرة على الرد على الهجمات الصاروخية ضدها.
وأعرب "أوستن" عن قلق واشنطن العميق إزاء السلوك القهري الذي تمارسه الصين في مضيق تايوان وفي المياه المحيطة باليابان، والاستفزازات التي تشنها كوريا الشمالية ضد اليابان والدول المجاورة.
وأكد الوزيران الأمريكي والياباني على ضرروة تحسين الموقف العسكري على مستوى التحالف بين البلدين وتعزيز القدرة على الردع السريع من خلال إجراء تعديل على تمركز القوات الأمريكية في اليابان، على أن يتم في إطار الالتزام بخطة إعادة نشر القوات الأمريكية في اليابان، والتي تم وضعها في عام 2012.
وكان "أوستن" قد أعلن يوم الأربعاء الماضي عن نشر وحدة للتدخل السريع من سلاح مشاة البحرية الأمريكية بحلول عام 2025 في جزيرة أوكيناوا اليابانية.
ومن جانبه، أعرب الوزير الياباني "ياسوكازو هامادا" عن أمله في انطلاق المناقشات مع الولايات المتحدة في أسرع وقت حول تنفيذ السياسات الدفاعية اليابانية الجديدة.
وكانت الولايات المتحدة واليابان قد أعلنتا في ختام اجتماع لوزراء الخارجية والدفاع عُقد في واشنطن أول من أمس الأربعاء عن عزمهما تعزيز تحالفهما الدفاعي، ليشمل التصدي لأي هجمات عبر الفضاء، في خطوة تأتي في خضم تزايد التهديدات الصينية والكورية الشمالية وارتفاع حدة التوتر في المنطقة بشأن تايوان.