توقع صندوق النقد الدولي أن يتأثر اقتصاد كوريا الجنوبية تأثرا سلبيا بدرجة أكبر نسبيا، إذا زاد الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
جاءت هذه التوقعات في مؤتمر صحفي عقده نائب مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ "توماس هيلبينغ" أمس الخميس في واشنطن، حيث أكد أن زيادة نطاق الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين ستشكل مخاطر سلبية كبيرة على الاقتصاد الكوري.
وأضاف "هيلبينغ" أن كوريا الجنوبية مندمجة بقوة في سلاسل التوريد العالمية والأسواق العالمية، وأنها معرضة في الوقت نفسه لكل من الولايات المتحدة والصين.
وفيما يخص معدل النمو الاقتصادي الكوري، أكد "هيلبينغ" مجددا إعلان صندوق النقد الدولي بشأن التوقعات بانخفاض معدل نمو الاقتصاد الكوري من 2.5% هذا العام إلى 2.2% العام القادم.
وقال إن الاقتصاد الكوري شهد نموا أعلى مما كان متوقعا في النصف الأول من هذا العام، خاصة في القطاع الخارجي، فيما تباطأ النمو في الاستهلاك المحلي مقارنة بالصادرات.
وأرجع السبب في تباطؤ النمو في الاستهلاك المحلي إلى انخفاض القوة الشرائية الناجم عن التضخم العالمي، وتشديد السياسات النقدية، لكنه من المتوقع أن تتمتع كوريا الجنوبية بزيادة في الأجور والدخل الفردي والقوة الشرائية والطلب المحلي بالتوازي مع انخفاض التضخم.