عقد الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" مؤتمرا صحفيا أول من أمس الاثنين في منتجعه في مارالاغو بولاية فلوريدا، حيث أعرب عن آرائه بشأن مختلف القضايا المثيرة للقلق في الولايات المتحدة وخارجها، لكنه لم يذكر كوريا الجنوبية.
كما أعرب "ترامب" في المؤتمر الصحفي عن نيته إجراء محادثات مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" والرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" لتحقيق وقف إطلاق النار في الحرب في أوكرانيا.
وأعرب عن نيته أيضا الحفاظ على علاقات جيدة وإجراء حوار مع الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون"، والرئيس الصيني "شي جين بينغ"، ورئيس الوزراء الياباني "شيغيرو إيشيبا"، لكنه لم يذكر قادة كوريا الجنوبية.
ويقول المراقبون إنه بعد إقرار لائحة الاتهام ضد الرئيس "يون صوك يول"، من المحتمل أن يتم إهمال القضايا المتعلقة بأمن كوريا الجنوبية وشبه الجزيرة وسط التوقف الفعلي في الدبلوماسية الكورية الجنوبية بسبب تولي رئيس الوزراء "هان دوك سو" مهام الرئيس.
وقد رشح الرئيس الأمريكي المنتخب "ترامب" بالفعل سفيرين لدى كل من الصين واليابان، لكنه لم يعين سفيرا لدى كوريا الجنوبية.
وفي ظل هذه الظروف، من المرجح أن تواجه سياسة سيول الخارجية مع الولايات المتحدة صعوبات، مع التركيز على إدارة المخاطر الحالية.
ويرجع السبب في ذلك إلى أنه من المتوقع أن تعلن إدارة "ترامب" الجديدة عن سلسلة من السياسات التي يمكن أن توجه ضربة للاقتصاد الكوري الجنوبي، مثل زيادة التعريفات الجمركية، وتقليل الدعم لقطاع أشباه الموصلات، وفرض ضغوط على كوريا الجنوبية لزيادة حصتها في تكاليف الدفاع. 
وقد أطلقت وزارة الخارجية في سيول فريق عمل أمس الثلاثاء استعدادا لتنصيب "ترامب".