امتنعت كوريا الجنوبية عن التصويت على قرار لمجلس الأمن الدولي كان من شأنه إعادة فرض العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. وصرحت وزارة الخارجية في سيول بأن الامتناع عن التصويت جاء "مع مراعاة عوامل مختلفة" و"انطلاقا من موقف دعم الحل السلمي والدبلوماسي" بشأن البرنامج النووي الإيراني. ولم يحصل القرار الذي قدمته كوريا الجنوبية باعتبارها الرئيسة الحالية للمجلس المكون من 15 عضوا، على الأصوات التسعة اللازمة لوقف سلسلة العقوبات المقرر تطبيقها الشهر القادم، وفقا للاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية عام 2015. ولم تصوت لصالح القرار في نيويورك يوم الجمعة سوى روسيا والصين وباكستان والجزائر، بينما صوتت تسع دول أعضاء، من بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، لإعادة فرض العقوبات. وامتنعت غيانا عن التصويت إلى جانب كوريا الجنوبية. وإذا لم يتم الاتفاق على التمديد خلال الأيام القادمة، ستدخل جميع عقوبات الأمم المتحدة التي خضعت لها إيران قبل توقيع اتفاقها النووي لعام 2015 حيز التنفيذ مجددا يوم الأحد. وقبيل التصويت، أبلغ وزير الخارجية الكوري تشو هيون وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي عبر الهاتف أنه بما أن "نافذة الدبلوماسية لحل المشكلة لا تزال مفتوحة، فإننا نتوقع من جميع الدول المعنية مواصلة جهودها الدبلوماسية من خلال الحوار والتفاوض". وهناك مخاوف من أن امتناع كوريا الجنوبية عن التصويت قد يُضعف بدوره اهتمام المجتمع الدولي بالقضايا النووية الكورية الشمالية في المستقبل.