ألقى الرئيس الكوري الجنوبي "لي جيه ميونغ" أول خطاب رئيسي له في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث اقترح نهجا عمليا ومرحليا لنزع السلاح النووي، وأعلن أن كوريا الجنوبية عادت إلى الساحة الدولية بعد تجاوزها للاضطرابات السياسية الداخلية.
وفي كلمته، بصفته الرئيس السابع من بين ممثلي حوالي 190 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، قدم لي رؤية شاملة للسلام في شبه الجزيرة الكورية، حيث أكد أن "السلام الأكيد هو حالة لا داعي فيها للقتال"، وقال إنه سينهي حقبة العداء والمواجهة الحالية في شبه الجزيرة الكورية، وسيطلق مرحلة جديدة من التعايش السلمي والنمو المشترك.
وأكد مجددا أن حكومة كوريا الجنوبية تحترم النظام الحالي لكوريا الشمالية، ولن تسعى إلى التوحيد عن طريق الدمج، كما ستمتنع عن الأعمال العدائية، وتعهد بإنهاء التوتر العسكري "غير الضروري" بين الكوريتين.
وتعهد الرئيس أيضا بأن تسعى سيول جاهدة في المستقبل إلى إيجاد مسارٍ لتخفيف التوتر العسكري واستعادة الثقة بين الكوريتين.
كما كشف لي عن مبادرة "التبادل والتطبيع ونزع السلاح النووي" لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية، من خلال نهج عملي تجاه القضايا النووية، وأقر بأنه على الرغم من أن نزع السلاح النووي يمثل تحديا خطيرا لا يمكن حله بسرعة، إلا أن الحلول الواقعية والعقلانية تظل بالغة الأهمية.
ودعا الرئيس الكوري الجنوبي إلى التعاون الدولي بهدف الوقف التدريجي للأنشطة النووية والصاروخية لبيونغ يانغ، وتقليصها، وتفكيكها في نهاية المطاف.
كما أعلن الرئيس أن كوريا الجنوبية الجديدة، المقدر لها أن تصبح منارة للمواطنين العالميين، قد عادت بالكامل إلى المجتمع الدولي، واصفا "ثورة النور" التي أعقبت إعلان الرئيس السابق يون صوك يول الأحكام العرفية في ديسمبر بأنها "لحظة تاريخية أظهرت الإنجاز الرائع لروح الأمم المتحدة".
كما تعهد لي بأن تؤدي كوريا الجنوبية دورها كقوة عالمية مسؤولة، وأن تتمسك بثبات بقيم الأمم المتحدة المتمثلة في الحرية وحقوق الإنسان والشمول والتضامن.