عقد الرئيس الكوري الجنوبي "لي جيه ميونغ" أول مباحثات قمة مع الرئيس الصيني "شي جين بينغ" اليوم السبت في المتحف الوطني في مدينة كيونغ جو بمقاطعة شمال كيونغ سانغ، حيث أعرب عن أمله في تعزيز التواصل الاستراتيجي بين كوريا الجنوبية والصين من أجل استئناف الحوار مع كوريا الشمالية.
وقال الرئيس لي في كلمة خلال المباحثات إنه يقيّم بشكل إيجابي للغاية الظروف المواتية للتواصل مع كوريا الشمالية، بما في ذلك التقدم الملحوظ في التبادلات رفيعة المستوى بين الصين وكوريا الشمالية في الآونة الأخيرة، وأعرب عن أمله في أن تستفيد كوريا الجنوبية والصين من هذه الظروف لتعزيز التواصل الاستراتيجي بهدف استئناف الحوار مع كوريا الشمالية.
وأكد الرئيس أيضا على الأهمية القصوى للسلام والاستقرار في المنطقة من أجل تطوير علاقات التعاون متبادل المنفعة بين كوريا الجنوبية والصين بما يتماشى مع متطلبات العصر.
وقد استمرت القمة الكورية الصينية لمدة ساعة و37 دقيقة، فيما بين الساعة 3:48 من بعد ظهر اليوم وحتى الساعة 5:25.
وكان الرئيس الصيني قد وصل إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، آبيك، في مدينة كيونغ جو، وهي أول زيارة رسمية يقوم بها إلى كوريا منذ 11 عاما، أي منذ زيارته في عام 2014 خلال إدارة الرئيسة السابقة "باك كون هيه".
كما تعد هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الرئيس لي بنظيره الصيني وجها لوجه منذ توليه منصبه، وهو ما أعرب الرئيس الكوري عن سعادته به بالقول إنه ظل ينتظر اللقاء الشخصي بالرئيس شي منذ محادثتهما الهاتفية في شهر يونيو الماضي.
من جانبه، قال الرئيس شي إن الدفع نحو تطوير العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية بشكل صحي ومستقر هو دائما الخيار الصحيح الذي يخدم المصالح الجوهرية للشعبين ويتماشى مع تيار العصر.
وأضاف الرئيس الصيني أن الصين وكوريا الجنوبية جارتان قريبتان لا يمكن فصلهما، وشريكتان متعاونتان لا غنى لإحداهما عن الأخرى، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 33 عاما، تغلب الجانبان على اختلافات النظام الاجتماعي والأيديولوجي، وعززا التبادلات والتعاون في مختلف المجالات، مما ساعد الطرفين على تحقيق النجاح والازدهار المشترك.
وأكد الرئيس شي أن الصين تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع كوريا الجنوبية وتحافظ على استمرارية واستقرار سياساتها تجاه سيول، وأن بكين على استعداد لتعزيز التواصل مع الجانب الكوري، وتعميق التعاون، وتوسيع المصالح المشتركة، ومواجهة التحديات معا، من أجل تعزيز التنمية المستقرة وطويلة الأمد للمشاركة التعاونية الاستراتيجية بين البلدين، وبث طاقة إيجابية أكبر من أجل السلام والتنمية الإقليميين.