واصل فيلم "عودة الروح للوطن" الذي يصور معاناة النساء الكوريات ضحايا الاسترقاق الجنسي الياباني خلال الحرب العالمية الثانية، نجاحه الكبير في دور السينما، حيث تجاوز عدد مشاهديه حتى الآن مليونين.
ووفقا لتقرير صادر عن مجلس السينما الكورية اليوم السبت، تجاوزت مبيعات تذاكر الفيلم مليونين أمس الجمعة، وهو اليوم العاشر على بدء عرضه في دور السينما المحلية، كما استحوذ الفيلم الذي يصور الأعمال الوحشية التي ارتكبها الاستعمار الياباني في كوريا، على حوالي 32% من إجمالي عدد رواد دور السينما حاليا في كوريا الجنوبية. وأشار التقرير إلى أن عدد مشاهدي الفيلم في يوم الأول من مارس الذي وافق الذكرى الـ97 على حركة الاستقلال الكوري من الاستعمار الياباني، قد بلغ 420 ألفا.
وصرح مخرج الفيلم "تشو يونغ ريه"، الذي كتب السيناريو أيضا، بأنه استوحى فكرة الفيلم في عام 2002 من خلال الاستماع لشهادات الناجيات من ضحايا الاسترقاق الجنسي. وبعد الانتهاء من تصوير الفيلم في العام الماضي، سافر "تشو" إلى الولايات المتحدة حيث شارك في مشروع فيلم وثائقي مع هيئة الإذاعة الكورية "كي بي إس"، وهناك التقى ببعض الشخصيات الأمريكية التي تعمل من أجل حل قضية الاسترقاق الجنسي، وقرر عرض مقطع من الفيلم مدته ست دقائق في مؤتمر صحفي يوم 29 من يوليو من العام الماضي 2015، وتلقى ردود فعل قوية من الجمهور، وفي مقدمتهم عضو الكونغرس الأمريكي "مايك هوندا"، وغيره من أعضاء مجلس النواب وأعضاء الجماعات المدنية في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من تأخر الفيلم لمدة 14 عاما بسبب مشاكل الميزانية، حقق الفيلم في النهاية إقبالا كبيرا في دورا السينما، بعد أن شارك في إنتاجه 67 ألفا و252 شخصا.