سجلت كوريا الجنوبية فائضا في الحساب الجاري تبلغ قيمته 8.9 ميار دولار في شهر يوليو الماضي، لتواصل مسيرة تحقيق فائض للشهر الثالث والخمسين على التوالي، لكن حجم الفائض انخفض نتيجة لركود الصادرات.
جاء ذلك في تقرير حول الحساب الدولي في شهر يوليو الماضي أعلن عنه بنك المركزي الكوري اليوم. وطبقا للتقرير، واصل الحساب الجاري الكوري مسيرة تحقيق فائض منذ شهر مارس من عام 2013، لكن حجم الفائض انخفض انخفاضا كبيرا بالمقارنة مع شهر يونيو الماضي الذي بلغ فيه حوالي 12 مليار دولار. ويعد حجم الفائض في الشهر الماضي هو الأقل منذ شهر أبريل الماضي، الذي بلغ فيه حوالي 3.4 مليار دولار.
وبلغ الفائض في حساب البضائع 10.8 مليار دولار بانخفاض قدره 1.9 مليار دولار بالمقارنة مع شهر يونيو، وبلغ حجم الصادرات 42.5 مليار دولار بانخفاض نسبته 10% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، بينما بلغ حجم الواردات 31.7 مليار دولار بانخفاض نسبته 15.1 %. 
ويشير الخبراء إلى أن الفائض الأخير في الحساب الجاري هو فائض ركودي.
وقال التقرير إن عجز حساب الخدمات زاد من حوالي 1.4 مليار دولار في يونيو الماضي إلى حوالي 1.5 مليار دولار في يوليو. ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى ارتفاع عجز حساب الرحلات من حوالي 740 مليون دولار في يونيو إلى حوالي 1.3 مليار دولار. أما حساب الإنشاءات فقد سجل فائضا بقيمة 770 مليون دولار بينما سجل حساب النقل عجزا بقيمة 300 مليون دولار.
وبلغ حساب الدخل الذي يشتمل على الرواتب وأجور العمل والفوائد ومخصصات الأسهم 5 مليارات دولار بانخفاض كبير قدره حوالي 1.2 مليار دولار بالمقارنة مع يونيو، وتحولت الأرباح الناتجة عن الاستثمارات المباشرة في الخارج من فائض بقيمة 690 مليون دولار في يونيو إلى عجز بلغ 320 مليون دولار.
وزاد حجم الاستثمارات المباشرة المحلية في الخارج بقيمة 2.2 مليار دولار بينما زاد حجم الاستثمارات الأجنبية في البلاد بمقدار 1.25 مليار دولار.