توقع عدد من بنوك الاستثمار العالمية وشركات الخدمات المالية أن تؤدي فضيحة "تشيه سون شيل" التي تسبب أزمة سياسية في كوريا الجنوبية حاليا، إلى المزيد من الانخفاض في النمو الاقتصادي الكوري خلال الربع الرابع من هذا العام، وأن تؤدي أيضا إلى إعاقة جهود الانتعاش الاقتصادي في البلاد.
وقال تقرير لبنك "باركليز" إنه من المتوقع أن يركز صانعو السياسات في كوريا الجنوبية حاليا على منح أولوية للاستقرار الاقتصادي، في مواجهة التأثيرات السلبية لحالة الغموض السياسي المتصاعدة حاليا. كما أعربت تقارير صادرة عن مجموعة "سيتي" ومؤسسة "بلومبيرغ" عن المخاوف من أن تؤدي الفضيحة السياسية الضخمة إلى تأخير مراجعة البرلمان الكوري لميزانية العام القادم، وأن تبطئ مساعي الحكومة لإعادة هيكلة الشركات وخطط الإصلاحات الاقتصادية.
وتوقعت مؤسسة "بلومبرغ" أيضا أن تثير فضيحة "تشيه سون شيل" شكوكا في السياسات النقدية لكوريا الجنوبية، بينما توقع بنك باركليز أن يتخذ البنك المركزي الكوري قرارا برفع سعر الفائدة خلال الربع الأول من العام القادم.
وأشار تقرير بنك باركليز أيضا إلى أن قرار شركة سام سونغ للإلكترونيات بسحب ووقف إنتاج أجهزة "غالاكسي نوت 7" سيؤثر سلبا على إنتاج البلاد من المكونات الإلكترونية وأشباه الموصلات خلال الربع الرابع من هذا العام.
ومن المتوقع أيضا ألا تنتعش صناعة السيارات الكورية في الربع الرابع نظرا لهبوط أسواق الأسهم العالمية وتراجع الطلب العالمي. ومن ناحية أخرى، قال بنك "كريدي سويس" إن انخفاض الغطاء الرأسمالي الاستثماري الاجتماعي وهروب الاستثمارات الأجنبية سوف يؤدي إلى إعاقة الانتعاش الاقتصادي الكوري.