فرضت لجنة التجارة العادلة في كوريا الجنوبية غرامة تبلغ 37.3 مليار وون كوري على شركة فولكس فاغن التي تورطت في قضية غش تجاري، حيث كانت قد قالت إن سياراتها صديقة للبيئة من خلال تزوير تقارير حول وظائف كفاءة الوقود، كما قررت اللجنة أيضا إقامة دعاوى قضائية ضد 5 من كبار المسؤولين في الشركة.
تجدر الإشارة إلى أن حجم الغرامة يعد الأكبر من بين الغرامات الخاصة بانتهاك قانون الإعلانات.
وتبين أن فولكس فاغن ظلت تعلن عبر الصحف والمجلات وغيرها على مدار 8 سنوات منذ شهر ديسمبر من عام 2007 أن سياراتها تلبي معيار "يورو 5"، وهو معيار انبعاثات سيارات الديزل في أوروبا، ولكن تبين بعد ذلك من نتائج فحوصات أجرتها السلطات الأمريكية أن الشركة الألمانية قامت بتزوير بيانات جهاز خفض الانبعاثات حتى يظهر توافق السيارة مع المعيار الأوربي في أثناء الاختبارات الحكومية فقط.
وقد تم بيع حوالي مائة وعشرين ألف سيارة من هذا النوع في كوريا.
وأوضحت لجنة التجارة العادلة أن تلك الإعلانات لعبت دورا كبيرا في زيادة مبيعات تلك السيارات حيث زاد حجم مبيعاتها بخمسة عشر ضعفا خلال فترة بث تلك الإعلانات. وأضافت أنها فرضت عقوبات شديدة على الشركة بسبب زيادة اهتمام المستهلكين بالبيئة الناتج عن زيادة التلوث.