قررت كوريا الجنوبية مطالبة منظمة اليونسكو بإزالة المواقع الصناعية التاريخية اليابانية، بما في ذلك جزيرة هاشيما، من قائمة مواقع التراث العالمي.
وقال النائب البرلماني "جون يونغ كي" عن الحزب الديمقراطي الحاكم، أمس الأحد، إن وزارة الثقافة والرياضة والسياحة ستبعث برسالة في هذا الشأن خلال شهر يونيو الجاري إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، "يونسكو".
وأوضح "جون" أن وزير الثقافة "بارك يانغ أو"، ومدير هيئة التراث الثقافي "جونغ جيه سوك"، قد كشفا عن هذه الخطة يوم الخميس الماضي في تقرير سياسي تم تقديمه إلى أعضاء الحزب الديمقراطي في اللجنة البرلمانية للثقافة والسياحة. وأشار الوزير "بارك" في التقرير إلى أن القضية تعالج بالفعل من قبل وزارة الخارجية، لكن وزارة الثقافة ستتخذ خطواتها الخاصة بما في ذلك إرسال رسالة إلى اليونسكو.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها رد لعدم وفاء اليابان بوعدها حول إحياء ذكرى الضحايا الكوريين للعمل القسري في زمن الحرب، في المنشأة الجديدة التي أقامتها احتفالا بذكرى ثورتها الصناعية. وقد افتتحت اليابان مؤخرًا "مركز معلومات الثورة الصناعية" في طوكيو للتعريف بـ23 موقعًا صناعيًا يابانيًا حديثًا حددتها اليونسكو كمواقع للتراث العالمي في يوليو 2015.
وقد استخدمت اليابان سبعة من بين تلك المواقع الـ23، بما في ذلك جزيرة هاشيما، لإجبار عمال من كوريا ودول آسيوية أخرى على العمل قبل وفي أثناء الحرب العالمية الثانية. وكانت اليابان قد تعهدت عندما أعلنت اليونسكو عن ضم تلك المواقع لقائمة التراث العالمي، بإنشاء مركز معلومات لتذكر ضحايا العمل القسري.