صرحت الحكومة الكورية الجنوبية أمس بأنها قدمت طلبا لمنظمة اليونسكو لبحث إمكانية إلغاء تسجيل مواقع يابانية في قائمة التراث الثقافي العالمي.
جاء ذلك ردا على عدم وفاء الحكومة اليابانية يتعهدها للمنظمة الدولية بأن تكرم ذكرى ضحايا العمل القسري، من الكوريين وغيرهم من الآسيويين.
وأوضح "كيم إين تشول" الناطق باسم وزارة الخارجية الكورية في تصريحات أدلى بها أمس أن الوزارة أرسلت رسالة إلى الأمينة العامة لليونسكو يوم السبت الماضي  طالبتها فيها بالتعاون والتأييد الإيجابي لبحث إمكانية إلغاء التسجيل وتبني قرار في لجنة التراث الثقافي للمنظمة يدعو الحكومة اليابانية إلى اتخاذ الإجراءات التي تعهدت بها من قبل. 
وأضاف المتحدث أن الحكومة الكورية ستتخذ جميع الوسائل الممكنة لإجبار اليابان على الالتزام بالإجراءات اللاحقة التي تعهدت بها من خلال تبني قرار في الدورة  الرابعة والأربعين للجنة التراث العالمي، موضحا أنه يمكن إلغاء تسجيل المواقع الثقافية في حالة تلف المواد التراثية أو عدم حفظها بشكل صحيح حسب قواعد اللجنة، وقد أرسلت الحكومة الكورية تلك الرسالة للتعرف على إمكانية إلغاء التسجيل عند مخالفة الحكومات المعينة لوعودها في مثل هذه الحالة.
ويذكر أن الحكومة اليابانية قد نجحت في تسجيل 23 موقعا، بما في ذلك جزيرة هاشيما التي عمل فيها المئات من العمال الكوريين إجباريا، وتعهدت عند تعيين اليونسكو لتلك المواقع بأنها ستكرم ذكرى أولئك العمال في مركزها الثقافي حول الثورة الصناعية. لكنها لم تعرض أي معلومات عن أولئك الضحايا عندما افتتحت المركز في طوكيو يوم 15 من هذا الشهر.
وتقول بعض التقارير إن حوالي 800 عامل كوري أجبروا على العمل في الفترة بين عامي 1943 و1945 في جزيرة هاشيما اليابانية، ومات منهم هناك 122.