في الأول من شهر يوليو القادم سيكون قد مرَّ 10سنوات على إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي.
واتضح أن الاتفاقية ظلت تلعب دورا كبيرا في تمتع البلاد بمختلف المزايا الناتجة عن احتلال مساحة أكبر في أسواق الاتحاد الأوروبي مقارنة مع الدول المتنافسة بما في ذلك اليابان.
وقد أصدر معهد دراسة التجارة الدولية التابع لرابطة التجارة الدولية الكورية اليوم تقريرا بعنوان " إنجازات وآثار عشر سنوات من اتفاقية التجارة الحرة الكورية الأوروبية.
وفقا للتقرير استفادت كوريا الجنوبية في مجالات السيارات والبطاريات والمنتجات الكميائية بعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في الأول من شهر يوليو في عام 2011.
ونتيجة لإلغاء الرسوم الجمركية على السيارات تم تصدير 8 مليارات و900 مليون دولار من السيارات الكورية إلى هناك في عام 2019 بزيادة أكثر من ضعفين مقارنة مع عام 2010 الذي بلغت فيه 3 مليارات و300 مليون دولار.
وشهدت بطاريات الليثيوم أيون الكورية، وهي مكون أساسي للسيارات الكهربائية زيادة مطردة في الصادرات في ظل ظروف مواتية مقارنة بالمنافسين بعد أن تم إلغاء التعريفات فور دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ.
كما زادت صادرات المنتجات الكيماوية الكورية بمعدل سنوي متوسط ​​قدره 19.2٪ من مليار ومائتي ألف دولار  في عام 2010 إلى 7 مليارات ومائة مليون دولار في العام الماضي. وعلى وجه الخصوص، لوحظت زيادة في صادرات مواد الكاثود، وهي إحدى المواد المكونة للبطاريات .
أما المنتجات الزراعية فلا تزال البلاد تستوردها أكثر بكثير من الاتحاد الأوروبي، لكن صادرات العام الماضي بلغت 450 مليون دولار، بزيادة 125٪ مقارنة بما كانت عليه قبل إبرام الاتفاقية. وتبين أن سمك التونة والفطر والكيمتشي والنباتات البحرية المتبلة والمرطبات الكورية بشكل رئيسي قد استفادت من رسوم اتفاقية التجارة الحرة.
وأوضح التقرير أنه "بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ، دخلت السلع الاستهلاكية الممتازة إلى الاتحاد الأوروبي من السوق الكورية بقوة، مما أتاح الفرصة للشركات الكورية لزيادة قدرتها التنافسية في التكنولوجيا والجودة والتصميم".