أرسلت الحكومة الصينية "وانغ تشي سان" نائب الرئيس الصيني "شي جين بينغ"، والرجل الثاني في سلم السلطة، إلى كوريا الجنوبية لحضور مراسم تولي الرئيس الجديد "يون صوك يول".
وفي مراسم تنصيب الرؤساء الكوريين السابقين، كانت الحكومة الصينية ترسل مسؤولين على مستوى نائب رئيس الوزراء، وهو ما يعني حضور شخصية صينية أعلى مستوى في مراسم تنصيب "يون"، ويقول الخبراء إن بكين تعترف من خلال هذه الخطوة بأهمية كوريا الجنوبية في المنافسة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وتعرب عن تطلعها إلى تطوير العلاقات بين البلدين الجاريْن، لكنها تراقب أيضا الوضع في شبه الجزيرة الكورية واحتمال تغير علاقاتها مع كوريا الجنوبية بعد انطلاق الحكومة الكورية الجديدة.
ويشير الخبراء في هذا الصدد إلى احتمال انضمام كوريا الجنوبية للحوار الأمني الرباعي "كواد" الذي تقوده الولايات المتحدة، ويضم كلا من اليابان الهند وأستراليا، ويستهدف تقويض النفوذ الصيني، كما يشيرون إلى تعهد الرئيس الكوري الجديد في أثناء حملاته الانتخابية بنشر المزيد من نظام "ثاد" الأمريكي المضاد للصواريخ، الذي اعترضت عليه الحكومة الصينية من قبل بقوة.
ومن ناحية أخرى، أرسل رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" وزير خارجيته "يوسيماشا هاياشي"، كمبعوث خاص لحضور مراسم تولي الرئيس الكوري الجديد للسلطة. 
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها وزير خارجية ياباني سيول منذ 4 سنوات. 
ويرى المحللون أن حضور وزير الخارجية الياباني مراسم تنصيب "يون" يكتسب معنى خاصا نظرا لفتور العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان حاليا.
وفي أثناء زيارته لكوريا سيجري الوزير الياباني مقابلة فردية مع الرئيس الكوري الجديد لنقل رسالة تهنئة من رئيس الوزراء الياباني.
ورغم ذلك، لم يحدث أي تغير في الموقف الياباني من القضايا الشائكة بين البلدين، حيث قال رئيس الوزراء الياباني أمس إنه لا يمكن ترك علاقات البلدين كما هي الآن لكنه سيتعامل معها اعتمادا على الموقف الياباني المتسق.
كما أعرب وزير الخارجية الياباني أيضا عن نفس الموقف مشيرا في هذا السياق إلى قضيتي العمل القسري والاسترقاق الجنسي.