وسط زيادة احتمال قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية سابعة، اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على اتخاذ رد ساحق وغير مسبوق على تهديدات كوريا الشمالية النووية، كما اتفقتا على تعزيز موقف الردع استخدام جميع الأصول العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية والتقليدية والصاروخية، إلى جانب القوات الأمريكية غير النووية.
جاء هذا الاتفاق في اجتماع للمجموعة الاستشارية لاستراتيجية الردع الموسع، عقد يوم الجمعة الماضي في واشنطن بين نائبي وزيري الخارجية والدفاع من كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بعد توقف استمر 4 أعوام و8 أشهر، أي منذ إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية السادسة في شهر يناير من عام 2018.
وفي بيان مشترك صدر في ختام الاجتماع، أكد الجانبان أنهما اتفقا على استخدام كل الوسائل الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية والاستخباراتية للتعامل مع تهديدات كوريا الشمالية العسكرية المتطورة، كما أعربا عن قلقهما العميق من احتمال استخدام كوريا الشمالية أسلحة نووية، خاصة بعد تبنيها قانونا يسمح لها بتوجيه ضربة نووية وقائية.
وشدد البيان على أن سيول وواشنطن أوضحتا أن أي هجوم نووي من قبل كوريا الشمالية سيواجه ردا ساحقا وحازما.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستعزز تعاونها مع كوريا الجنوبية ليتم نشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية في كوريا الجنوبية في الوقت المناسب وبشكل فعال، ضمن الجهود الرامية لردع كوريا الشمالية وتقوية الأمن الإقليمي.
كما أكدت الولايات المتحدة على موقفها الداعم للمبادرة الجريئة التي اقترحها الرئيس الكوري الجنوبي "يون صوك يول"، والتي تدعو كوريا الشمالية إلى نزع سلاحها النووي مقابل تلقيها مساعدات اقتصادية.