أعربت وزارة الخارجية الأمريكية أمس عن قلقها من استمرار بيونغ يانغ في استفزاز نيران المدفعيات مرارا وتكرارا في المنطقة العازلة في شرق وغرب البحار، إلا أنها صرحت من جديد بأن موقفها من الحوار مع بيونغ يانغ لم يتغير.
ورَدًّا على سؤال عما إذا كانت الحكومة الأمريكية ترى في استفزازات المدفعية لكوريا الشمالية كأنها محاولة جذب اهتمام المجتمع الدولي، أجاب "بيدانت باتيل" نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية قائلا إنه لن يتنبأ بأفكار بيونغ يانغ. وقال إن استفزازات المدفعية التي شاهدناها طوال هذا الأسبوع تمثل أمرًا مثيرًا للقلق.
وأشار إلى أنها قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وقد تؤثر سلبا على سيول وطوكيو وهما شريكان رئيسيان لواشنطن.
سبق لبيونغ يانغ أن أطلقت مئات من طلقات المدفعية على المناطق العازلة في البحر الشرقي والغربي من اليوم الرابع عشر حتى بعد ظهر اليوم التاسع عشر لتنتهك بذلك اتفاقية التاسع عشر من سبتمبر العسكرية بين الكوريتين.
وقال نائب الناطق الأمريكي إن حكومة واشنطن ظلت توضح بشكل مستمر أن الحوار مع كوريا الشمالية دون شروط، وإن أهم أهداف الحوار يتمثل في الإخلاء الكامل للأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، مؤكدا على أن واشنطن ظلت تعتقد باستمرار أن الحوار من أهم جوانب أهداف واشنطن النهائية.