فشل مجلس الأمن الدولي مرة أخرى في اتخاذ أي إجراء بشأن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابر للقارات. وعقدت جلسة مفتوحة للمجلس من اجل مناقشة هذه القضية أمس الخميس بناء على طلب من الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان، وحضرت كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية الاجتماع وكذلك الأطراف المعنية.
وقدمت كوريا الشمالية طلبا نادرا للتحدث أمام الاجتماع، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها بإلقاء كلمة في المجلس منذ ديسمبر من عام 2017، حيث دافع سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة "كيم سونغ" عن إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات باعتباره ممارسة للحق السيادي من أجل ردع أي عمل عسكري خطير من قبل القوات المعادية ولحماية السلام الإقليمي. وادعى "كيم" أن التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تزيد من خطر نشوب حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية، وأنه يجب على الولايات المتحدة أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي توتر ينشأ في شبه الجزيرة الكورية.
وفي المقابل، أدان سفراء الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان وفرنسا، الإطلاق الصاروخي بأقوى العبارات، ودعوا إلى رد رسمي من قبل مجلس الأمن.
ومع ذلك، فشلت الجلسة في التوصل إلى قرار أو أي نتيجة ملموسة ضد العمل الكوري الشمالي الأخير بسبب معارضة الصين وروسيا بدعوى أن إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ يعتبر ردا معقولا على التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.