قال وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، الذي يزور الولايات المتحدة حاليا لحضور مؤتمر للأمم المتحدة، إن مسؤولية تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية تتحملها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، محذرا من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية يتجه نحو الانقسام بدلا من التكامل، نتيجة لتعزيز سيول وواشنطن وطوكيو أنشطتها العسكرية في المنطقة. 
وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية أمس، قال "لافروف"  إن  العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية تتقدم بنشاط كبير.
وأشار لافرزف إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" يقول إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة، بينما يقول الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" إنه لن يكون هناك توحيد مع كوريا الجنوبية، ووصف ذلك بأنه "أمر فظيع".
وحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن ذلك، وقال إن هذا الاتجاه نحو الانقسام بدلا من التكامل هو عملية تغيير شاملة تحدث في العديد من المناطق، وأن الدولة التي تعتقد أنها تحكم العالم تسهم بشكل رئيسي في تعزيز هذا التوجه.
واتهم الوزير الروسي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان بتشكيل تكتل عسكري جديد، حيث تجري الدول الثلاث تدريبات عسكرية واسعة النطاق بهدف الاستعداد للحرب مع كوريا الشمالية.
وكرر لافروف موقفه السابق في الدفاع عن كوريا الشمالية بالقول إن التوتر العسكري المحيط بشبه الجزيرة الكورية كان سببه أولا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، وليس كوريا الشمالية.
وأشار إلى أن الخطاب الكوري الجنوبي قد أصبح الآن أكثر عدائية ضد كوريا الشمالية، مع انضمام اليابان إلى ذلك الخطاب العدواني. 
 وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إلى كوريا الشمالية، قال لافروف إن بوتين تلقى دعوات من قادة تركيا وكوريا الشمالية، وأن الكرملين يحدد جدول تلك الزيارات.