اتضح أن عدد الحالات التي يقوم فيها القراصنة السيبرانيون الكوريون الشماليون بسرقة هويات مواطنين أمريكيين للحصول على وظائف عن بعد في الشركات الأمريكية وكسب عملات أجنبية، قد أصبحت تتزايد بدرجة كبيرة مؤخرا.
جاء ذلك في تقرير نشرته منصة "بوليتيكو" الأمريكية المتخصصة في الشؤون السياسية أمس، حيث تبين أن مثل هذه الحالات تتزايد في الولايات المتحدة بسبب نقص موظفي أمن المعلومات وزيادة العمل عن بعد في أعقاب جائحة كورونا.
وأشار التقرير إلى أن القراصنة الكوريين الشماليين يسرقون المعلومات الشخصية للمواطنين الأمريكيين، بما في ذلك سجلات الضمان الاجتماعي ومعلومات جوازات السفر، من أجل انتحال شخصياتهم، وإنشاء ملفات تعريف وهمية على مواقع التوظيف، ثم التقدم بطلبات للحصول على وظائف في مجال تكنولوجيا المعلومات عن بعد.
وبعد اجتياز فحص المستندات والوصول إلى مرحلة المقابلة عبر الفيديو، يستخدمون الذكاء الاصطناعي "ديب فيك" لإنشاء مظهر وصوت ضحية الانتحال في الوقت الفعلي خلال إجراء المقابلة.
وقال "تشارلز كاميركال" كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة "مانديانت"، وهي شركة تابعة لشركة "غوغل كلاود"، إنه تحدث إلى العديد من مسؤولي أمن المعلومات في شركات "فورتشن 500"، وقال معظمهم إنهم وظفوا شخصا واحدا على الأقل من كوريا الشمالية في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأحيانا العشرات أو حتى المئات. ووصف "براندون ويلز" المدير السابق لوكالة الأمن السيبراني التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، استخدام كوريا الشمالية لهذا التكتيك السري للتجنيد بأنه يحدث بـ"نطاق وسرعة" لم يسبق لهما مثيل من قبل، من أجل جمع الأموال لبرامج أسلحتها.