ⓒYONHAP News

توفيت السيدة "لي هوي هو" أرملة الرئيس الكوري الأسبق الراحل "كيم ديه جونغ" أمس الاثنين عن عمر يناهز 96 عاما نتيجة لإصابتها بسرطان الكبد وبعض الأمراض الأخرى.

وكانت "لي" السيدة الأولى الأكثر تأثيرا في كوريا، وكانت ناشطة في مجال حقوق المرأة،  وتركت علامة  بارزة في تاريخ السياسة الكورية، كما لعبت دورا كبيرا في العلاقات بين الكوريتين.

وقد ولدت "لي" في سيول عام 1922،  ودرست في مدرسة "إيهوا" النسائية وكلية "إيهوا" النسئية وتخرجت من جامعة سيول الوطنية عام 1950، ثم توجهت إلى الولايات المتحدة لمواصلة الدراسة هناك. 

وعادت "لي" إلى البلاد عام 1958 حيث بدأت ممارسة حياتها كناشطة في مجال حقوق المرأة.

وتزوجت السيدة "لي" من "كيم ديه جونغ" عام 1962،  مستهلة حياتها كزوجة سياسي بارز.

وظلت "لي" تدعم بجد النشاط السياسي لزوجها، وتحملت معه عدة محاكمات، بما في ذلك نفي "كيم" للولايات المتحدة بعد تلقيه عقوبة إعدام مخففة، وكذلك الإقامة الجبرية والمراقبة في ظل الحكم الديكتاتوري في كوريا الجنوبية خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي.

وفي أثناء تولي الرئيس الأسبق الراحل منصبه من عام 1998 إلى عام 2003، ظلت "لي" نشطة كسيدة أولى للبلاد حيث أبدت اهتماما خاصا بقضايا المرأة والأطفال، وهو ما أدى إلى تأسيس وزارة جديدة متخصصة في شؤون المرأة، وزيادة عدد النساء العاملات في المناصب العليا في القطاع الحكومي.

وفي عام 2000، رافقت "لي" زوجها الرئيس الأسبق الراحل "كيم ديه جونغ" في زيارته لعاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ لعقد أول قمة بين الكوريتين.

وقامت بزيارة لبيونغ يانغ في شهر ديسمبر من عام 2011  لتقديم تعزية في وفاة الزعيم الكوري الشمالي السابق الراحل "كيم جونغ إيل".

كما قامت بزيارة لبيونغ يانغ مجددا  في شهر أغسطس من عام 2015 ، بناء على دعوة تلقتها من الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" ، لتقديم مساعدات طبية للطبقة الضعيفة في كوريا الشمالية.

وكان الزعيم الكوري الشمالي السابق الراحل "كيم جونغ إيل" قد أرسل تعازيه لوفاة الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق "كيم ديه جونغ" في شهر أغسطس من عام 2009 ، وأرسل مبعوثين رفيعي المستوى إلى جنازته.

وهناك احتمال كبير لقيام  بيونغ يانغ بإرسال وفد لتقديم تعزية لوفاة السيدة "لي" ، نظرا  لقيامها بزيارة لكوريا الشمالية على رأس وفد تعزية  في وفاة الزعيم السابق "كيم جونغ إيل". وإذا تحققت زيارة الوفد الشمالي لكوريا الجنوبية فستكون فرصة لإجراء حوار بين الكوريتين.