ⓒ Getty Images Bank

تشتهر مدينة "إنتشون" بالمطار الدولي الذي يقع في فيها، وأيضا بالمناطق السياحية الساحلية، كما يقع فيها الميناء الكبير ومن خلال هذا الميناء دخلت الثقافات الأجنبية والغربية لأول مرة، ثم انتقل بعضُها إلى العاصمة سيول. شهدت المدينة أنشطة تجارية متنوعة، كما تقع فيها القرية الصينية الكبرى، فظهر في هذه القرية طبق "زازانغ ميون" أي النودل الأسود لأول مرة في تاريخ البلاد.

إن هذا الطبق يُعتبر طبقا صينيا، لكنه في الحقيقة طبق كوري أصلا.  وسبب ذلك الاعتقاد يرجع إلى ظهور هذا الطبق في هذه القرية الصينية، ثم سرعان ما انتشر إلى كل أرجاء كوريا. وبجوار الميناء تم أيضا إنشاء منطقة ذات طبيعة يابانية، حيث توجد المساكن أو الفنادق أو مباني الشركات التجارية المبنية على أساس الطرازات المعمارية اليابانية خلال فترة الاستعمار الياباني وأعوام 1990، لذلك إذا تمشينا في هذه المنطقة والأزقة يمكن التعرف على التاريخ الكوري الحديث. كما توجد في المدينة منطقة التجارة الحرة وتقع فيها 15 منظمة دولية.

إن هذه المنطقة الجديدة تتميز بالمباني المتألقة والمرتفعة ذات طراز حديث. والمناطق الخضراء والحدائق، كما تجتذب الحديقة المركزية اهتمامات سكان المدينة والزوار من المدن الأخرى. تشتهر المدينة بالمنظر الليلي بفضل الأنوار والأضواء المطلة على مياه البحر داخل الحديقة، وتعتبر حديقة تُواجِه مياه البحر، وذلك بفضل موقع المنطقة على سواحل البحر. وفي مياه الحديقة يستمتع سكان المنطقة بالأنشطة الترفيهية مثل ركوب التاكسي أو الزورق. كما تقع في المدينة بعض الجزر وأبرزها جزيرة "كانغ هوا" حيث تشتهر هذه الجزيرة بوجود المعبد الذي يعتبر هو الأقدم. كما توجد الكنيسة الكاثوليكية القديمة. إن هذه الكنيسة الكاثوليكية مميزة لأنها بُنيت على نمط المنزل الكوري التقليدي "هانوك"، لكن الداخل تم بناؤه بالنمط الرومي. 

بالإضافة إلى ذلك كانت في هذه المدينة أول شركة تنتج أعواد الكبريت. كما أُنشئت أول سكك حديدية في هذه المدينة، وأول فندق، وأول حديقة مبنية بالنمط الهندسي الغربي، وأول أكاديمية للقوات البحرية. كما تقع فيها جامعة اسمها "إن ها". وقد جاء اسم المدينة من كلمة "إن " من "إنشتون"، وكلمة "ها" من "هاواي" جزيرة "هاواي" الأمريكية حيث غادرت من مدينة "إنتشون" الجالية الكورية إلى جزيرة "هاواي" للعيش فيها.