أعربت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن تفاؤلها المتنامي حول انتعاش الاقتصاد الكوري الجنوبي. وأظهرت أحدث بيانات صادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وكشفت عنها وزارة الاستراتيجية والمالية الكورية في تقرير لها اليوم الاربعاء، أن المؤشر القيادي الكوري المركب "سي إل آي" قد بلغ 101,9 نقطة في ديسمبر الماضي، بزيادة بلغت 0,4 نقطة مئوية عن الشهر الأسبق.
ويذكر أن مؤشر "سي إل آي" يقدم معلومات مسبقة قبل نقاط التحول في النشاطات الاقتصادية بالنسبة للاتجاهات الاقتصادية، بفترة تبلغ ما يقرب من ستة أشهر. وبعبارة أخرى، فإن قراءة المؤشر فوق 100 نقطة يعني أن هناك توقعا أكبر بحدوث انتعاش اقتصادي، وليس انكماشا اقتصاديا. وقد ظل ذلك المؤشر يرتفع بالنسبة لكوريا الجنوبية بشكل مضطرد من 100,5 في شهر أغسطس من العام الماضي 2014، إلى 100,8 نقطة في سبتمبر، ثم وصل إلى 101,1 نقطة في أكتوبر، ثم 101,5 نقطة في نوفمبر. وتعد أحدث زيادة شهرية في المؤشر الكوري البالغة 0,4% هي ثاني أعلى نسبة زيادة في المؤشرات الخاصة بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بعد المكسيك التي بلغت نسبة الزيادة لديها 0,44%.
ويتم قياس "سي إل آي" على أساس مؤشرات المراحل الأولى من الانتعاش الاقتصادي مثل الطلبيات الجديدة والموافقات على الإنشاءات، ومؤشرات الاستجابة للتغيرات الاقتصادية، مثل متوسط ساعات العمل والأرباح.