وجهت وزارة الخارجية ووسائل الإعلام الحكومية في الصين انتقادات للولايات المتحدة في أعقاب تقارير صحفية قالت إن الحكومة الأمريكية طلبت من كوريا الجنوبية منع شركات أشباه الموصلات الكورية من أن تصبح موردا بديلا إذا حظرت بكين صادرات شركة "ميكرون" الأمريكية لأشباه الموصلات، والتي تحقق معها السلطات الصينية حاليا.
وفي هذا السياق، أعرب "ماو نيغ" المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أمس عن معارضة بلاده بقوة للموقف الأمريكي، ووصفه بأنه "تنمر نموذجي في مجال العلوم والتكنولوجيا". ووجه المتحدث الصيني دعوة للحكومات والشركات المعنية إلى التمييز بين الأشياء الصحيحة وغير الصحيحة، وحماية نظام التجارة متعدد الأطراف، والحفاظ على استقرار شبكات الصناعة والإمدادات الدولية.
وكان تقرير صحفي نشرته صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية الحكومية اليوم قد قال إنه من المتوقع أن يتعرض الرئيس الكوري "يون صوك يول" للمزيد من الضغوط الأمريكية من أجل حصار الصين في مجال أشباه الموصلات.
وبالإضافة إلى ذلك، قال "ماجي هوا" مؤسس شركة "داروي" للاستشارات الإدارية في بكين إن الولايات المتحدة تعرف أنه ليس هناك الكثير مما يمكنها فعله لإلحاق الضرر بالصين في سوق أشباه موصلات الذاكرة، ولهذا فإنها تدفع الشركات الكورية لأشباه الموصلات إلى الوقوف في الخطوط الأمامية في حرب أشباه الموصلات، وحذر من أنه إذا شاركت الشركات الكورية في تلك المساعي الأمريكية لفصل الصين من سوق أشباه الموصلات، فسوف تتحمل خسائر ضخمة.
يذكر أن هولندا واليابان قد أعلنتا عن عزمهما الانضمام إلى الولايات المتحدة في السيطرة على صادرات معدات أشباه الموصلات إلى الصين، وهو ما جعل بكين تبدي اهتماما كبيرا بالقرارات التي سوف تتخذها الشركات الكورية في هذا الصدد، حيث إن لديها خطوط إنتاج ضخمة لإنتاج أشباه الموصلات في الصين.