نقل تقرير بثته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن بعض المواطنين الكوريين الشماليين قولهم إنه قد حدثت وفيات في كوريا الشمالية مؤخرا بسبب نقص الغذاء.
وتضمن التقرير مقابلة مدعومة من منصة "ديلي إن كيه" المتخصصة في شؤون كوريا الشمالية، مع 3 مواطنين كوريين شماليين عاديين يقيمون في قرى بالقرب من الحدود بين بيونغ يانغ والصين، حيث نقل عنهم قولهم إنهم ظلوا يخشون الموت جوعا أو الإعدام لانتهاكهم القانون منذ إغلاق الحدود بين كوريا الشمالية والصين.
ووفقا لبي بي سي، أشار الخبراء إلى أن محتوى المقابلة يدل على أن كوريا الشمالية تعاني من أسوأ أوضاع اقتصادية تشهدها منذ ما يسمى بفترة "المسيرة الشاقة" في تسعينيات القرن الماضي.
وأوردت في هذا الصدد تعليق الخبير المتخصص في الاقتصاد الكوري الشمالي "بيتر ورد" بأنه أمر مقلق للغاية أن يلقى الناس من الطبقة المتوسطة حتفهم جوعا، موضحا أن ذلك لا يعد انهيارا اجتماعيا كاملا أو مجاعة شاملة، لكنه مؤشر غير جيد.
كما نقل التقرير عن "هانا سونغ" المسؤولة في مركز بيانات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، الذي يقع مقره في سيول، قولها إنها لم تسمع تقريبا عن حالات الموت جوعا هناك خلال فترة تتراوح بين 10 و15 عاما، معتبرة أن كوريا الشمالية تمر حاليا بأصعب وقت في تاريخها.
وأشار التقرير أيضا إلى أن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ اون" قد ألمح بنفسه إلى خطورة الموقف من خلال الحديث عن أزمة الغذاء علنا، لكنه لا يزال يعطي أولوية لتطوير الأسلحة النووية.
وقال التقرير إن بيونغ يانغ أجرت 63 تجربة لإطلاق صواريخ باليستية في العام الماضي، بتكلفة تقدر بأكثر من 500 مليون دولار، موضحا أن هذا المبلغ كان يكفي لتغطية النقص السنوي في الحبوب لدى كوريا الشمالية.