اتضح من تقرير أمريكي أن فرق القرصنة الإلكترونية الكورية الشمالية تواصل سرقة العملات المشفرة، لكنها تركز أكثر على سرقة المعلومات من الدول الأخرى.
ووفقا للتقرير الذي نشرته مجلة "فورين بوليسي" الدبلوماسية الأمريكية أمس الاثنين، قالت شركة الأمن "ريكوردِد فيوتشر" في تقرير سري أصدرته مؤخرا، إن أهم الأسباب في إدارة كوريا الشمالية لبرامج القرصنة السيبرانية يرجع إلى أنشطة التجسس.
وتوصل التقرير إلى تلك النتيجة من خلال تحليل 273 هجمة إلكترونية شنتها فرق القرصنة المرتبطة بكوريا الشمالية خلال الـ14 عاما الأخيرة، حيث اتضح أن أكثر من 70% من تلك الهجمات الكورية الشمالية في هذه الفترة استهدفت جمع المعلومات.
وقال كبير المحللين في الشركة "ميتشي هادغرد" للمجلة الأمريكية إن الكثيرين يرون أن كوريا الشمالية ترتكب الجرائم الإلكترونية لأغراض مالية، إلا أن أنشطتها لا تزال تركز كثيرا على التجسس عبر الإنترنت.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد نقلت عن بعض المسؤولين وخبراء التكنولوجيا في الولايات المتحدة قولهم إن حجم العملات المشفرة التي سرقتها كوريا الشمالية باستخدام فرق القرصنة خلال الخمس سنوات الأخيرة قد بلغ 3 مليارات دولار، وأن حوالي نصف هذا المبلغ استخدمته في تطوير برامجها النووية والصاروخية.
ووفقا للتقرير الأخير، اتضح أن كوريا الشمالية ظلت تركز جهودها على الحصول على المعلومات التي تظهر أفكار الدول المعادية لها وسرقة التقنيات الحساسة.
وكان معظم الجهات المستهدفة بواسطة القراصنة جهات حكومية إلى جانب المؤسسات المتعلقة بالعملات المشفرة والصحافة والمال والدفاع والمنظمات غير الحكومية.
وقال التقرير إن أكثر من 65% من الهجمات الكورية الشمالية الخاصة بسرقة المعلومات قد استهدفت كوريا الجنوبية.