تم التأكد لأول مرة من أبناء أحد الجنود المغاربة الذين شاركوا في الحرب الأهلية الكورية مرتدين الزي العسكري الفرنسي.
وقالت السفارة الكورية في المغرب أمس الأربعاء إنها عثرت لأول مرة على أسرة أحد المحاربين القدامى المغاربة في الحرب الكورية، وتأكدت من هوية ابنة "محمد بن قدور العسري" وحفيدته، والذي كان قد شارك في الحرب الكورية ضمن قوات الأمم المتحدة.
وقد لقي "العسري" حتفه برصاصة في فخذه الأيسر في معركة "تل 1037" يوم الخامس من شهر مارس من عام 1951، وتم دفن رفاته في مقبرة الأمم المتحدة في مدينة بوسان الكورية.
وكانت السفارة الكورية في المغرب قد تأكدت في شهر سبتمبر من العام الماضي من مشاركة 8 جنود مغاربة في الحرب الكورية من خلال الأرشيف العسكري الفرنسي، وبدأت عملية العثور على أسر المحاربين المغاربة بالتعاون مع وزارة شؤون المحاربين القدامي في المغرب.
ولم تكن عملية العثور على أحفاد المحاربين المغاربة سهلة، لأن اسم الجندي المغربي "العسري" كان مسجلا باسم آخر في الأرشيف العسكري.
وقالت ابنة "العسري" إنها لا تتذكر والدها الذي لم يعد بعد تجنيده، وعلمت مؤخرا أنه قد شارك في الحرب الكورية، معربة عن شكرها على الجهود التي بذلتها الحكومة الكورية للعثور عليها.
كما أعربت عن رغبتها في زيارة مقبرة الأمم المتحدة في بوسان، والتي تم فيها دفن رفات والدها.
وقال السفير الكوري لدى المغرب "جونغ كي يونغ" إن العثور على أسر قدامي المحاربين المغاربة في الحرب الكورية له معنى خاص لأنه تم في العام الذي يصادف الذكرى السبعين على الهدنة.
وأضاف أن السفارة ستواصل عملية العثور على المزيد من قدامي المحاربين المغاربة وأسرهم.