قالت مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الأمريكية إنها تتوقع أن تضع القمة القادمة بين الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، اللمسات الأخيرة على اتفاق لتوفير "كميات كبيرة" من الذخيرة للجيش الروسي. وأدلت "جونغ باك" مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون متعددة الأطراف، ونائبة الممثل الخاص لكوريا الشمالية، بهذه التصريحات أمس الاثنين، خلال منتدى نظمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن. وخلال المنتدى، قالت "باك" إن القمة الوشيكة بين كيم وبوتين تبدو وكأنها ستكون الخطوة الأخيرة في سلسلة من المناقشات بين البلدين لوضع اللمسات الأخيرة على علاقاتهما المتنامية في مجال نقل الأسلحة، بحيث تحصل روسيا على "كميات كبيرة وأنواع متعددة من الذخائر" من كوريا الشمالية، لاستخدامها بواسطة الجيش الروسي في حربه ضد أوكرانيا. وأضافت المسؤولة الأمريكية أن هذه الصفقة المحتملة يمكن أن تشمل أيضا توفير المواد الخام التي من شأنها مساعدة صناعة الدفاع الروسية. وشددت باك على ضرورة أن يقف المجتمع الدولي متحدا ضد تجاهل البلدين المتهور لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأشارت إلى أن هذه الاستفزازات في المنطقة لم تؤدِ إلا إلى تعزيز عزم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على التعاون. وشددت المسؤولة الأمريكية في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة ليست لديها نوايا عدائية تجاه كوريا الشمالية، ولا تسعى إلى الصراع، كما أنها تظل ملتزمة بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالكامل، لكن كوريا الشمالية اختارت عدم الانخراط في الحوار.
