من المتوقع  أن  يتم  تنفيذ  مشروع  بقيادة  الحكومة الكورية  يتم  فيه  إطلاق  العديد من  الأقمار  الاصطناعية التي  تقوم  بدور  محطات  قاعدية في  مدار  أرضي  منخفض،  مثل  مشروع  "ستار لينك"،  من  أجل  استخدامها  في  الاتصالات،  بما  في  ذلك  الإنترنت. 
وصرحت  وزارة  العلوم  وتكنولوجيا المعلومات  والاتصالات  الكورية بأن  لجنة  الإشراف على  مشروعات  التطوير والأبحاث  الوطنية  عقدت  اليوم  اجتماعها الرابع  لهذا  العام، حيث  نجح  مشروع  التطوير  التكنولوجي لتأمين  القدرة  التنافسية في  صناعة  الاتصالات عبر  الأقمار  الاصطناعية ذات  المدار  المنخفض، في  اجتياز  دراسات الجدوى  التمهيدية.
وفي هذا  السياق،  سيتم  ضخ  320  مليار  وون،  أي  ما  يعادل  حوالي  237  مليون  دولار،  في  هذا  المشروع الذي  سيستمر  6  أعوام  في  الفترة  من  2025  وحتى  2030.
ويستهدف  المشروع توطين  التقنيات  الرئيسية للاتصالات  عبر  الأقمار الاصطناعية  ذات  المدار المنخفض،  وتعزيز  قدرات  الشركات  الكورية على  دخول  الأسواق العالمية  ذات  الصلة.
ويتضمن  المشروع إطلاق  قمريْن  اصطناعيين للاتصالات  في  مدار  منخفض  من  الجيل  الثالث المعياري  حتى  بداية  عام  2030،  وبناء  شبكة  تجريبية  لنظام  الاتصالات  عبر  الأقمار  الاصطناعية ذات  المدار  المنخفض، بما  في  ذلك  محطات  أرضية  وطرفية.
وتعد  الأقمار الاصطناعية  ذات  المدار الأرضي  المنخفض  على  ارتفاع  يتراوح بين  300  و1500  كيلومتر،  أقرب  إلى  الأرض  من  الأقمار الاصطناعية  ذات  المدار الثابت  على  ارتفاع 36  ألف  كيلومتر، وبالتالي  يمكنها  توفير  اتصالات  عالية  السرعة  مع  زمن  وصول  قصير. 
الجدير  بالذكر أن  الشركات  العالمية التي  تضخ  استمثارات ضخمة  ولديها  قدرات  تكنولوجية  هائلة، مثل  "ستار  لينك" و"وان  آب"،  تسيطر  على  هذا  السوق  الذي  لا  توجد  فيه  معايير حتى  الآن،  من  خلال  إطلاق  مئات  من  خدمات  الاتصالات عبر  الأقمار  الاصطناعية ذات  المدار  المنخفض بمعاييرها  الخاصة.
وأعربت  وزارة  العلوم  وتكنولوجيا المعلومات  والاتصالات  الكورية عن  أملها  في  زيادة  القدرات التنافسية  المحلية  لصناعة الاتصالات  عبر  الأقمار الاصطناعية،  وتوفير  حيوية  جديدة  في  الاقتصاد  الرقمي والفضائي  الكوري،  من  خلال  الاستجابة في  الوقت  المناسب لتطورات  سوق  الاتصالات عبر  الأقمار  الاصطناعية ذات  المدار  المنخفض، الذي  يتحول  إلى  نظام  قائم  على  المعايير.