قال مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية، بنتاغون، أمس الثلاثاء، إن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية سيظل هدفا لسياسات الولايات المتحدة في حالة فوز نائبة الرئيس "كامالا هاريس" في انتخابات الرئاسة الأمريكية في شهر نوفمبرالقادم، مبددا المخاوف بشأن استبعاد هذا الهدف من البرنامج السياسي الجديد للحزب الديمقراطي.
وأدلى "كولن كال"، وكيل وزارة الدفاع السابق لشؤون السياسات، بهذه التصريحات، قائلا إن الناس يبدو أنهم "يبالغون في قراءة" هذا البرنامج.
ومن المعروف أن "كال" كان قد شارك في عملية كتابة البرنامج السياسي الذي من المتوقع أن يساعد في تحديد مواقف "هاريس" السياسية.
وقال "كال" في إفادة صحفية إن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية يظل هدفا لإدارة بايدن، ولإدارة هاريس أيضا.
وقد أثار إغفال ذكر نزع السلاح النووي في برنامج عام 2024 تساؤلات حول ما إذا كان ذلك يشير إلى أي تحول محتمل في تركيز السياسة، أو يعكس عدم رغبة كوريا الشمالية في الحوار، أو عقبات أخرى نحو هذا الهدف.
ويقول بعض المراقبين إن هذا الاستبعاد قد يعكس تركيز واشنطن على مضاعفة قوة الردع لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية بعد رفض بيونغ يانغ للمحادثات حول اتفاق نزع السلاح النووي.
كما أثار هذا الإغفال أيضاً مخاوف من أن بيونغ يانغ قد تسيء فهمه على أنه فرصة للسعي إلى اعتراف الولايات المتحدة بها كقوة نووية بحكم الأمر الواقع، وإجراء مفاوضات حول الحد من التسلح بدلا من نزع السلاح النووي، وهو ما يعتبر كارثة بالنسبة لسيول.