اتفق الفائزون بجائزة نوبل في الاقتصاد لهذا العام، الذين نالوا التكريم لإظهار أهمية المؤسسات المجتمعية لازدهار الدول، على الإشارة إلى كوريا الجنوبية كنموذج للنجاح الاقتصادي.
وفي مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أول من أمس الاثنين، قال "دارون أكيموغلو" من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إم آي تي"، إن الكوريتين كانتا على قدم المساواة قبل تقسيم شبه الجزيرة الكورية، لكنهما تباعدتا من حيث المؤسسات مع مرور الوقت، حيث تراكمت فروق تزيد عن عشرة أضعاف.
وقال زميل "أكيموغلو" الفائز بجائزة نوبل وزميل معهد "إم آي تي" للتكنولوجيا "سيمون جونسون"، إنه على الرغم من أن نمو كوريا الجنوبية وديمقراطيتها لم يكن "رحلة سهلة"، إلا أن الاقتصاد في حالة أفضل بكثير الآن، حيث حققت إنجازات ملحوظة.
وفي مقابلة مع وكالة يونهاب للأنباء، وصف فائز آخر بجائزة نوبل، وهو "جيمس روبنسون" من جامعة شيكاغو، كوريا الجنوبية بأنها "واحدة من أكثر قصص النجاح الاقتصادي الملحوظة في تاريخ العالم"، وأشاد بالمؤسسات الشاملة التي تقدم فرصا وحوافز واسعة النطاق.
وقال "أكيموغلو" إن كوريا الجنوبية تواجه "انتقالا صعبا للغاية"، مع تحديات مثل الشيخوخة السكانية السريعة والاقتصاد الذي تهيمن عليه الشركات الكبرى. وأضاف أن الانفتاح على الأفكار الجديدة والتقنيات الجديدة سيكون مهما للغاية بالنسبة لها.