تعهدت وزارة الثقافة والرياضة والسياحة وهيئة التراث الكوري باتخاذ موقف صارم ضد خطة إعادة التطوير الحضري لحكومة مدينة سيول، والتي تسمح ببناء مبانٍ شاهقة مقابل ضريح "جونغ ميو" المُدرَج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وصرح وزير الثقافة "تشيه هوي يونغ" ومدير هيئة التراث الكوري "هوه مين" خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الجمعة في الضريح بوسط مدينة سيول، والذي يعود تاريخه إلى حوالي 600 عام، بأنهما سيعملان جاهدين للحفاظ على هذا الموقع التاريخي.
وجاء ذلك بعد يوم من تأييد المحكمة العليا لمجلس مدينة سيول في تخفيفه للوائح التطوير خارج مناطق الحفاظ الثقافي، على الرغم من عدم التشاور المسبق مع هيئة التراث الثقافي الحكومية. وبموجب القانون الإطاري للتراث الوطني، يتعين على قادة الحكومات المحلية التشاور مع رئيس هيئة التراث الكوري للحفاظ على البيئة الثقافية التاريخية لمواقع التراث المحددة من خلال قوانين تقسيم المناطق. وقال تشيه إنه سيستخدم كل ما في وسعه كوزير، من أجل حماية التراث الثقافي، بما في ذلك تعديل القوانين ذات الصلة، كما وصف خطط إدارة مدينة سيول بأنها "متهورة وقديمة". ومن جانبه أعرب "هوه" عن أسفه الشديد لتحركات المدينة، مؤكدا أن الضريح الذي لا يُقدر بثمن أصبح الآن تحت تهديد خطير. وأوضح أن تشييد ناطحات سحاب أمام "جونغ ميو" سيهدد بشكل مباشر المشهد التاريخي والثقافي والقيمة الشاملة للضريح الملكي من عصر جوسون، والذي حُفظ لمئات السنين.