تعتبر مشاكل الجهاز الهضمي من المشاكل الصحية الشائعة جداً ونكاد جميعاً نعاني منها أحيانا. وقد يكون ذلك في شكل آلام في البطن أو انتفاخ أو إسهال أو إمساك. ولكن إذا كان الشخص يعاني من مزيج من هذه الأعراض على مدى ثلاثة أشهر أو أكثر، فقد يكون مصابا بما يُسمى بـ"متلازمة القولون العصبي". إذن، ما هي أعراض متلازمة القولون العصبي وطرق الوقاية منها؟
إن متلازمة القولون العصبي هي مجموعة من الأعراض التي تشمل تقلصات البطن، والشعور بالانتفاخ، وحدوث غازات، والإسهال أو الإمساك أو التناوب بينهما، ووجود مخاط في البراز، وعدم الارتياح بعد التبرز، وغيرها. وفي الواقع يُصاب واحدٌ من بين كل خمسة بالغين كوريين بهذه المتلازمة. إذن، ما هي أسباب متلازمة القولون العصبي؟ في الحقيقة لا توجد أسباب مباشرة تفسرها، ولكن هناك بعض المحفزات التي يمكن أن تؤثر سلباً على بعض المصابين بها، ومن أهمها:
أولا: بعض أنواع الأطعمة: فالعديد من المصابين يجدون أن أعراضهم تزداد سوءاً عند تناولهم أطعمة معينة، مثل الحليب والمشروبات الغازية والشاي والقهوة والكحول والشوكولاته والتوابل والدهون.
ثانيا: الضغط النفسي: ويقول الخبراء إن الضغط النفسي يعد سببا رئيسيا للإصابة بهذه المتلازمة، حيث إن بعض الضغوط النفسية والتعرض لحالة توتر لها أثر عضوي على القولون، مما يفقده القدرة على أداء وظيفته بشكل طبيعي. فبعض التغييرات والتفاعلات بالقولون قد تسبب خللا فى وظائفه مسببة القولون العصبي.
ثالثا: التغيرات الهرمونية: بما أن المرأة هي أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القولون العصبي، يعتقد الباحثون أن التغيرات الهرمونية تلعب دوراً في تفاقم أعراض هذه المتلازمة. فقد تجد العديد من النساء أن الأعراض تصبح أسوأ خلال أو حول فترات الطمث.
إن أول خطوة في العلاج تكون غذائية في العادة . فإذا لاحظ المريض أن أطعمة أو سوائل معينة تثير الأعراض فعليه تجنبها . ويجب اختيار الطعام المناسب، وهذا يختلف من شخص لآخر. ومن المهم تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف، حيث إن الألياف تساعد على التخلص من الإمساك إلا أنها تزيد من فرصة تكون الغازات والمغص. لذلك فإن أفضل أسلوب للحصول على كميات مناسبة من الألياف هو زيادة كمية الألياف التي نتناولها تدريجياً على مدار أسابيع إلى أن تصل إلى الكمية المناسبة. ومن المهم أيضا تجنب الضغوط النفسية، وأخذ قدر كاف من النوم في الليل، وممارسة الرياضة بشكل منتظم.